كثير من الآباء والأمهات يرغبون بتأهيل أبنائهم من أجل العودة إلى المدرسة والدراسة وكسر خوفهم من المدرسة، لكنهم من حيث لا يدرون.. يزيدونهم رعباً ونفوراً من المدرسة.
هجر إجازة الصيف والعودة إلى المدرسة ليست سهلة على أطفالنا، وكيف تكون سهلة وهي بالنسبة لهم ترك حياة اللعب والحرية إلى الالتزامات والواجبات والجداول الزمنية، والأسوأ من ذلك الروتين المتكرر بالنسبة لهم من الحصص والدروس والواجبات، بدلا من مغامرات الصيف الحلوة.
وفي محاولة من الآباء والأمهات لجعل العودة للمدارس مغرية لأطفالهم ولضمان الانتقال السلس، يبدأ استجواب الأبناء حول عدد من الأشياء للاستعداد للمدرسة، في محاولة لاستباق متاعب التأقلم مع العودة للمدرسة، لكن هنا بعض الأسئلة الشائعة تحير الطفل ويجد داخله إجابات عكس التي يريد الأبوين سماعها منه، فيزداد حيرة بين إرضاء أبويه من جانب أو الالتزام بالصدق الذي يطلبانه منه ورغبته في البوح بمشاعره الحقيقية من جانب آخر.
وحتى لا تكون العودة للمدرسة مشكلة تحير طفلك وتشعره بمزيج من الرهبة أو الخوف والحيرة والنفور.. تجنب أن تسأل ابنك بعض الأسئلة، التي قد تثير مخاوفه وقلقه منها، وذلك بحسب مجلة "سيكولوجي توداي":
5 طرق لتتجنبي مشاكل العودة إلى المدرسة!
1- "هل أنت متحمس للعودة إلى المدرسة؟"
يشعر معظم مرحلة ما قبل المدرسة بمزيج من العواطف مثل الإثارة، وعدم اليقين، والفضول، والخوف أيضا، وليس كل في نفس الوقت، لذلك من الصعب الإجابة على هذا السؤال بشكل واحد مباشرة.
بدلا من ذلك، يمكنك السماح لهم بسماعك تتحدث مع العائلة أو الأصدقاء حول الاستعداد لإرسالها مرة أخرى، وبعض من المشاعر المختلطة الخاصة بك، فقط لإعلامهم بأن هذه المشاعر طبيعية وأنك مهتم بشأنهم وأن كل شيء بخير، قد يساعد ذلك على تشجيعهم على طرح أسئلتهم حول العودة، والتي يمكنك بعدها الاستماع إليها بعناية والتعامل مع رؤيتهم حول العودة، وليس فقط رؤيتك أنت.
2- "هل ترغب في مراجعة الحروف والأرقام الخاصة لتكون مستعداً للمدرسة؟"
إنها أنشطة مغرية، أليس كذلك، لأنك تريد أن تساعدهم في العودة؟ بدلا من ذلك، فإنه غالبا ما يجعل الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة يعتقد أنه بالفعل ولو قليلا غير مؤهل لهذه المرحلة بعد، لأنه لم يبذل العناية الواجبة.
بدلا من ذلك، في منتصف أغسطس، ابدأ في قول أشياء مثل "هل يمكنك العثور على الحرف A في اللوحات الإعلانية على طول الطريق؟" لعب ألعاب صغيرة من هذا القبيل قد يساعده على العودة للاستذكار دون الشعور وكأنه مراجعة خاصة للمدرسة.
3- "أي شيء خاص تريد القيام به للاحتفال بنهاية الصيف؟"
بالطبع نحن نريد إسعاد أطفالنا من خلال منحهم ما يريدون، ولكن هذا السؤال يحمل معها فكرة أن شيئا خطيرا سيحدث بعد الصيف أو أن هناك تغيرا كبيرا ما، وأنه يجب أن يقول لحياته السابقة وداعا.
بدلا من ذلك، يمكنك استغلال آخر عطلة نهاية أسبوع لقضاء وقت طويل مع الأسرة، والحديث حول أهمية هذه الأوقات بالنسبة لك وما تعنيه لك كأب أو كأم، وما إلى ذلك وكيف تتطلع إلى تلك الأوقات أكثر منهم، ومن ويمكن أن تقوم بالتلميح فقط، وهكذا لا يتملكه الشعور بأنه أقام "جنازة الصيف" وحياة الحرية، كما أنه سيكون من المفيد له كي لا يشعر في الأوقات التي يقضيها بعيدا عنكما أنكما تخليتما عنه، بل يعرف أنكما تريدان قضاء الوقت معه أكثر منه.
4- "هل تريد النوم مبكرا حتى تكون أكثر استعدادا في الصباح للمدرسة؟"
قد يبدو هذا السؤال وكأنك تحاول إشراكهم معك في اتخاذ القرار، ولكن من الأفضل أن يتم الأمر دون هذا السؤال الذي في الغالب ستكون الإجابة عليه بالرفض وعدم الموافقة لشعور الطفل بالقيود تلتف حولهم باكرا.
ولكن من الأفضل فقط أن يبدأ الأمر بالتأهيل العام للنوم، مثل إطفاء معظم الأنوار وخلود الأبوين للنوم وحديثهما عن أنه يجب عليهما الاستعداد للعمل في الصباح بالنوم المبكر وكذلك كل من لديه موعد صباحي، وإطفاء التلفاز أو الأجهزة التليفزيونية والإلكترونية وخفض الصوت في المنزل.
يمكن القول عموما، إن دفع طفلك كي يكون متحمسا للمدرسة، قد يدفعه إلى حافة القلق، فلا تبالغ في إظهار الحماسة وتأهيله لتغيير كبير في حياته قد يتملكه القلق من أنه ليس جاهزا أو راغبا في التخلي عن كل ما يحبه.
عادات سيئة يمارسها الأطفال قبل دخول المدرسة!