لاحظنا مؤخراً أن بعض الأشخاص ينشؤون حسابين مختلفين على الفاسيبوك. لا يعني ذلك ملف شخصي وصفحة تجارية، بل صفحتين شخصيتين مختلفتين تماماً، فضلاً عن صفحة الأعمال. بالنسبة لي، وهذا أمر مبالغ.
على ما يبدو، ينشر البعض صور خاصة ومحرجة لا يريدون نشرها على شبكتهم المهنية. أننا اليوم نعيش حياتنا من خلال تويتر، إينستاجرام وفيسبوك، لذلك أصبح للأنسان عالمين: عالم الواقع وعالم مواقع التواصل الأجتماعية. وتماماً كما في حياتنا اليومية، تنقسم أيامنا على مواقع التواصل الأجتماعية إلى ساعات عمل وأوقات شخصية.
ولكن، وفي الحقيقة، نحرج أنفسنا بأنفسنا في معظم الأوقات! من الضروري فهم أن هذه الحسابات في عالم التكنولوجيا هي مجرد طريقة لوضع نفسك في الواقع الافتراضي يعطيك متعة شخصية عندما تعلمين أنك تستطيعين التواصل مع أكثر من 2 مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم. الانطباعات الأولى تصبح حيوية وتزداد الرغبة في التعليق والتواصل. ولكن ماذا لو نشرت الانطباعات السيئة على وسائل التواصل الاجتماعي؟ كم من مرّة حصلت على رسالة بأنك ليست جيدة؟ هذه الرسالة سوف تنتشر أسرع من البرق...
كيف يمكنك تجنّب الأخطاء على وسائل الاعلام الاجتماعية؟
1- التعبير عن غضبك على مواقع التواصل
إياك ثمّ إياك التعبير عن غضبك على مواقع التواصل خاصةً حين يكون غضبك موجه لشخص معين. التعليق الجارح من سيؤدي إلى رد لاذع وسلسلة من التعليقات الغير مرغوب في نشرها أمام الجميع.
2- صور الحفلات
نتحمّس جميعنا لنشر صور سهرة أو حفلة أو عزومة غداء استمتعنا بها. قبل نشر هذه الصور عليك احترام مشاعر الأصدقاء الآخرين الذين لم تتم دعوتهم أو استأذان صاحب الدعوة قبل نشرها كي لا تتسببين بأي احراج
3- الكذب
يلجأ الكثير من الأشخاص على مواقع التواصل بتصوير نفسهم وحياتهم بطريقة كاذبة. الكذب مشكلة كبيرة خاصةّ على مواقع التواصل الاجتماعية لأنه عاجلاً أم آجلاً سوف تكشف الحقيقة. الصور المزيّفة والمعلومات الخاطئة تكشف بسرعة وتفقدين مصداقيتك إلى الأبد...
4- نشر هذه الأمور شخصية.
تذكّري أن القليل من الغموض يضيف الأثارة. من الضروري المحافظة على بعض الخصوصية وعدم نشر كل تفاصيل حياتك. حصلت على وظيفة جديدة؟ اشتريت سيارة أو ساعة؟ دخل ابنك المدرسة؟ لا تقومي بنشر كل هذه التفاصيل على مواقع التواصل. ابقي هذه المعلومات لنفسك وللمقربين منك.