جمال أنيا تايلور- جوي بريقٌ مجنون

الممثّلة أنيا تايلور- جوي ذات الألف وجه ووجه وسفيرة ديور للموضة والماكياج تضيء شاشاتنا بجاذبيّتها الساحرة.

مقتطفات من مقابلة أجرتها Alix Girod De L’Ain:

كان انطباعي الأول عند لقائي أنيا تايلور- جوي Anya Taylor-Joy أن أفكّر "إنّها فعلاً هنا!" إنّ الإثارة لرؤية الممثّلة بلحمها ودمها وهي تجلس برقّة على كرسي بذراعين أمامك لأمر حقيقي. نسيج بشرتها، خصلات شعرها الفاتح التي ترفرف في الضوء، لمعان فمها الأحمر ـ أنيا تايلور- جوي هي "بامبي"! هذا المخلوق النّحيف ذو الأرجل الطويلة المغمدة في لباس ضيّق داكن، وبعيون كبيرة ناعمة تلامس المصادغ، هو بالمقدار نفسه من اللطف كامرأة. وتصبح المفاجأة أكبر عندما تتحدّث لأنّ أنيا تايلور- جوي لديها صوت خفيض عميق. ومن هنا فصاعداً، تتوالى المفاجآت...

"كارديغان"، وبنطلون وأقراط من Dior.

علاج التجميل من Dior لـ Peter Philips with Dior Forever 1W، أحمر الخدود Rouge Blush Miss، باليت Dior Backstage Glow Face Palette Universal، ماسكارا Diorshow Iconic Overcurl Black، ظلال العيون Dior Mitzah 5 Couleurs Couture، أحمر الشفاه Dior Addict Dior 8.

عن طفولتها. وُلدت أنيا عام ١٩٩٦ في ميامي لأم أنغلو-إسبانية وأب أرجنتيني-اسكتلندي، وهي الأصغر بين ستّة أطفال. بدأت حياتها بالإسبانية ("لغتي الأم"، كما تقول)، في بوينس آيرس قبل أن تنتقل إلى لندن عندما كانت في السادسة من عمرها. درست الرقص الكلاسيكي لسنوات ـ وهو ما يفسّر بلا شك وضعيّتها الاستثنائيّة ـ وتركت في النهاية مدرستها الإنكليزية في سن الرابعة عشرة بمبادرة شخصيّة منها لدراسة التمثيل في نيويورك. لماذا هربت من لندن في مثل هذه السنّ المبكرة؟ تعترف أنيا بأنّها تعرّضت للتنمّر دون الخوض في التفاصيل ودون الشعور بالأسف على نفسها: "أعتقد أنّ الناس لا يحبّون ما لا يستطيعون فهمه، خاصّة في سنّ البلوغ: بين الهرمونات الهائجة وجهل المراهقين للعالم، القسوة هي الحلّ الأسهل عندما يكون هناك نقص في الخبرة. كنت مختلفة تماماً عن المراهقين الآخرين ولم أفهم ما كان لديهم ضدّي. بالرجوع إلى الماضي، لقد نجحت في التّخلي عن الغضب وتركه ورائي. لقد كان لدي بالفعل عائلة كبيرة وبعض الأصدقاء الرّائعين، وبالتّالي فإنّ هذا الشعور باليأس من رفض الآخرين لي اختفى بسرعة كبيرة. منذ اللحظة الأولى التي وصلت فيها إلى جلسة التصوير، شعرت بأنّني أنتمي إلى المكان. قلت لنفسي "هذا هو. أخيراً أشعر بأنّني مفيدة". تعلمين، كلّما تقدمت في هذه المهنة، كلّما قابلت أشخاصاً مرّوا بنفس التجارب التي مررت بها، وغالباً ما يكون الأشخاص الذين كانوا منبوذين سابقاً هم الذين يتميّزون لاحقاً ويبرزون من بين المجموعة".

"تيشيرت"، وتنورة وأقراط من Dior.

عن بداياتي المبكرة. في السابعة عشرة من عمرها، حصلت أنيا على دور صغير كان الأوّل بالنسبة لها وقد تمّ اقتطاعه في "المونتاج" ـ وهذا طبيعي تماماً ـ ثمّ قامت بأدوار شخصيات ثانوية في العديد من المسلسلات التلفزيونيّة. وعام ٢٠١٥، حظيت بلقاء كان من شأنه أن يغيّر حياتها. فقد قدّمها Robert Eggers إلى الجمهور في "The Witch" ـ ثمّ واصلت تصوير فيلم "The Northman" معه إلى جانب Nicole Kidman و Ethan Hawke و Willem Dafoe والمغني Björk على الأقل. تمّ إطلاق أنيا في التاسعة عشرة من عمرها، ولم تتوقّف عن تصوير الأفلام منذ ذلك الحين. وبالفعل، يمكن القول أنّ قائمة الأفلام والمسلسلات التي تُنسب إليها حتى اليوم، كافية لتكون موضع حسد من قِبَل أي ممثلة تبلغ من العمر خمسين عاماً. عندما سألتها عمّا إذا كانت تخطّط لأخذ استراحة قصيرة بعد ست سنوات من التصوير المستمر، أجابت: "نعم، أفكّر في أخذ أيّام قليلة من الإستراحة في عيد الميلاد المقبل، إنّني أفتقد عائلتي. فطالما أنّني محظوظة بما يكفي لتلقّي مشاريع رائعة، فسوف أكمل مسيرتي. ولكنّني أعي تماماً أنّ هذا يتمّ على حساب حياتي الشخصيّة: لقد أعطيت سبع سنوات من حياتي، جسديّاً وروحيّاً، لأشخاص آخرين غير نفسي، ومن الآن فصاعداً، أصبحنا فريقي وأنا أكثر انتقائيّة. ولكي أتخلّى عن حياتي الخاصة، يجب أن أكون مهووسة بالشخصية".

عن كونها نسويّة. "كما تحبّ ماريا غراتسيا كيوري التكرار، باستخدام تعبير تشيماماندا نغوزي أديتشي Chimamanda Ngozi Adichie: "يجب أن نكون جميعاً نسويّات!" لا أفهم لماذا تستمر الكلمة في تخويف بعض النّساء. أعتقد أن هناك سوء فهم: يعتقد النّاس أن النسويّات يردن أن يسود النظام الأمومي Matriarchy، لكن لا، نحن نريد المساواة فقط! إنّها بالطبع عمليّة طويلة وصعبة لتفكيك قرون من النّظام الأبوي، لكنّني أشعر أنّنا نسير في الاتجاه الصحيح. سننجح، حتى لو كان ذلك فقط لأنّه منذ MeToo# لدينا وصول إلى معجم جديد: أن نكون قادرين على قول أنّ الأشياء تغيّر كل شيء. الآن، أصبح لكل شخص صوته ليطالب بأن يُحترم كإنسان وبألّا يحكم عليه وفقاً لجنسه".

عن شعرها. تضحك من قلبها وتعترف أنّه بالفعل موضوع مهم بالنسبة لها. رأيناها امرأة سمراء، ثمّ برأس أحمر (في Queen’s Gambit)، وشقراء بلاتينية، وهو لونها الطبيعي. "لقد جرّبت كل ألوان الشعر لأنّني لطالما شعرت بأنّها مهمة للغاية لتحديد الشخصيّة التي ألعبها. ولكن حتى كوني امرأة سمراء أمر معقّد، لأنّ جذورشعري سرعان ما تصبح مشكلة أثناء جلسات تصوير طويلة".

عن فنّ وضع أحمر الشفاه. تجمع شفاهها في شبه قبلة بطريقة مميّزة يبرزها أحمر شفاه Dior's Addict، وهي سفيرة له، وتقول بفخر: "لقد فعلت كل هذا بنفسي! وضع أحمر الشفاه من الأشياء النادرة التي أعرف القيام بها. شفاهي لها شكل غريب، لذلك منذ أن كنت صغيرة جداً، كنت أتدرّب على تطبيقه". صغيرة جدّاً حقّاً؟ نعم، تومئ برأسها: "عندما كنت صغيرة، كنت مهووسة بأحمر شفاه أمّي وكنت آخذه منها طوال الوقت. كنت أضعه على طرف أنفي، مثل المهرّج. واليوم، إنّه تقليد حافظت عليه، في كل عيد ميلاد ألتقط صورة لنفسي مع هذه الدّائرة الصغيرة هنا".