حمض الكوجيك هو واحد من أشهر المكوّنات في مجال العناية بالبشرة، ويُستخدم بشكل رئيسي في المنتجات المصمّمة لعلاج فرط التصبغ، وتفاوت لون البشرة، وتغير لونها. يتمّ مزج هذا المكوّن مع عناصر أخرى للحصول على تركيبات توحّد لون البشرة وتعيد الإشراق لها، مثل الفيتامين سي، والنياسيناميد، وأحماض ألفا هيدروكسي (AHAs). ونظرًا لقدرته الفعّالة على تقليل إنتاج الميلانين، يُضاف بكثرة إلى تركيبات العناية بالبشرة لعلاج الكلف، وبقع الشمس، وفرط التصبغ التالي للالتهابات.
ما هو حمض الكوجيك؟
الكوجيك هو مركب بيروني يعمل عن طريق تثبيط التيروزيناز، وهو الإنزيم الرئيسي المشارك في تخليق الميلانين. من خلال ارتباطه بأيونات النحاس في الإنزيم، يُقلّل حمض الكوجيك من تكوين ثنائي هيدروكسي فينيل ألانين (DOPA) والدوباكوينون، وهما مركبان أساسيان في إنتاج الميلانين. يُبطئ هذا التداخل تكوين الصبغة، مما يؤدي إلى تفتيح تدريجي للبقع الداكنة وتحسين لون البشرة.
فوائد حمض الكوجيك
يمتلك حمض الكوجيك الكثير من الفوائد التي تجعله يدخل في صناعة تركيبات الكريمات والسيروم وغيرها من منتجات العناية بالبشرة. وفي ما يلي، أبرز خصائصه الفعّالة للبشرة:
1- يقلّل من فرط التصبّغ
يثبّط حمض الكوجيك نشاط التيروزيناز على المستوى الخلويّ، الأمر الذي يساعد في تقليل تخليق الميلانين المسؤول عن التصبّغات في الجلد. كذلك، هو يمنع تراكم الميلانين الزائد في مناطق محدّدة في الوجه، فيُخفف تدريجيًا من التصبغ الموجود، ما يساعد بتوازن لون البشرة واستعادة إشراقتها.
2- يمنع الاسمرار الناتج عن الإجهاد التأكسدي
يتسبّب الإجهاد التأكسديّ الذي يزداد عند التعرّض للشمس، بتحفيز إنتاج الميلانين، فتتكاثر التصبّغات في البشرة. في هذه الحال، يعمل حمض الكوجيك كمضاد للأكسدة، حيث يُعادل أنواع الأكسجين التفاعليّة قبل أن تُفعّل التيروزيناز وتزيد من التصبغ. ومن خلال حجب مسارات الأكسدة، فإنه لا يُفتح البقع الداكنة الموجودة وحسب، بل يُساعد أيضًا على منع ظهور بأخرى جديدة.
3- يقي من الالتهابات
يمتلك حمض الكوجيك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ما يعني أنه يمنع نموّها من دون القضاء عليها تمامًا، إذ إنّ البشرة تحتاج لجزء من تلك الجيّدة منها. يُعد هذا مفيدًا بشكل خاص في علاج البشرة المعرّضة لحب الشباب، حيث أن فرط نمو البكتيريا يمكن أن يُسهم في فرط التصبغ التالي للالتهاب. فهو يقلّل النشاط الميكروبي وبالتالي من الالتهاب، مما يُقلل من خطر ظهور البقع الداكنة والندبات المرتبطة بحب الشباب.
4- يوحّد لون البشرة
يُساعد حمض الكوجيك على توزيع الميلانوسومات التي تحتوي على الصبغة، بالتساوي عبر خلايا الجلد، مما يضمن توزيعًا أكثر تناسقًا للتصبغ. فعدم توازن لون البشرة لا ينتج عن فرط إنتاج الميلانين وحسب، بل أيضًا عن عدم انتظام توزيع الصبغة فيها.