يتطور عالم مستحضرات التجميل بشكل مستمر ويولّد تقنيات جديدة وطرق مبتكرة للتعامل بها. وتعتبر الطباعة ثلاثية الأبعاد إحدى هذه التغيّرات التي ستُحدث ثورة في عالم الجمال.
عنصر التخصيص
مع هذه التقنية الجديدة، ولّت أيام البحث عن الظلّ المثالي الذي يناسب لون بشرتك، وبات بإمكانك بفضل الطباعة ثلاثية الأبعاد أن تجدي خياراً مخصّصاً لك فقط. فهذه التقنية تتيح إمكانية تصميم وطباعة كريم الأساس أو أحمر الخدود أو حتى أحمر الشفاه خصيصًا لك، مع الأخذ في الاعتبار بشرتك المحددة والتغطية المرغوبة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تقنية المسح ثلاثي الأبعاد التي تلتقط معلومات مفصّلة عن وجهك.
ولا يقتصر دور هذه التقنية على المكايج بل دخلت مجال العناية بالبشرة، إذ باتت الشركات تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء أمصال ومرطبات مخصّصة لكل عميل حسب حاجات بشرته. من خلال تحليل نوع البشرة ومشاكلها، يمكن للطابعة ثلاثية الأبعاد إنشاء منتج يحتوي على المزيج الدقيق من المكوّنات التي تحتاجها البشرة، ولعل هذا الأمر يناسب بشكل كبير أولئك الذي يعانون من بشرة حساسة وسريعة التفاعل.
إبتكارات مستقبلية
إن إمكانيات خدمات الطباعة ثلاثية الأبعاد عبر الإنترنت في صناعة التجميل لا حدود لها، ومن المتوقّع أن تحمل المزيد من الابتكارات في المستقبل. ومن الأمور الواعدة لهذه التقنية:
- إمكانية تطبيق مكياج لا تشوبه شائبة من خلال جهاز يقوم بعملية مسح الوجه واستخدام تقنية الطباعة ثلاثية. وفي حين أن هذا الأمر لا يزال قيد التطوير، تعمل الشركات على صناعة أدوات تساعد في تطبيق المكياج بشكل مخصّص بناء على ملامح الوجه.
- أدوات التجميل المطبوعة ثلاثية الأبعاد: تتيح الطباعة ثلاثية الأبعاد إنشاء فرش مكياج وأدوات تطبيق مخصّصة وحتى رموش صناعية تناسب تمامًا بنية الوجه وملامحه. لا يؤدي ذلك إلى تحسين عملية الاستخدام، بل يؤدي أيضًا إلى تحسين النتيجة النهائية.
- دعم الاستدامة: غالبًا ما تنتهي عبوات التجميل التقليدية في مكبّات النفايات. تسمح الطباعة ثلاثية الأبعاد عبر الإنترنت بإنشاء عبوات مخصّصة صديقة للبيئة يمكن إعادة استخدامها أو إعادة تدويرها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد الطباعة ثلاثية الأبعاد على تقليل النفايات من خلال الحدّ من إنتاج المستحضرات وإنتاجها فقط عند الحاجة أو الطلب.