إذا كنتِ تبحثين عن طريقة فعّالة لتجديد بشرتك ومنحها إشراقة نضرة، فقد يكون التقشير الكيميائي هو الحل الأمثل لكِ. هو من العلاجات الشائعة التي تساعد على تحسين ملمس البشرة وتوحيد لونها وإزالة الشوائب.
في ما يأتي دليل شامل حول التقشير الكيميائي.
ما هو التقشير الكيميائي؟
التقشير الكيميائي هو إجراء تجميلي يتم فيه تطبيق محلول كيميائي على البشرة لإزالة الطبقة الخارجية من الخلايا الميتة، مما يحفّز نمو خلايا جديدة ويمنح البشرة مظهراً أكثر نضارة ونعومة. يستخدم هذا العلاج لتحسين مظهر البشرة والتخفيف من مشكلات مثل حب الشباب، الخطوط الرفيعة، التصبغات، والتلف الناتج عن الشمس.
طريقة عمل التقشير الكيميائي
يعمل التقشير الكيميائي من خلال إذابة الروابط بين الخلايا الميتة على سطح الجلد، مما يسمح بتجدد البشرة وظهور طبقة جديدة أكثر صحة وإشراقاً. يعتمد المحلول المستخدم في التقشير على أحماض مختلفة مثل حمض الجليكوليك، حمض الساليسيليك، وحمض التريكلوروأسيتيك (TCA)، وكل منها له تأثير مختلف حسب نوع التقشير المطلوب.
أنواع التقشير الكيميائي
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من التقشير الكيميائي، يتم تحديد النوع المناسب لكِ بناءً على احتياجات بشرتك ومدى عمق المشكلات التي ترغبين في معالجتها:
- التقشير السطحي الذي يستخدم أحماض خفيفة مثل حمض الجليكوليك أو حمض اللاكتيك، ويستهدف الطبقة الخارجية من الجلد ويُعدّ مناسباً للمبتدئات أو لمن يعانين من مشكلات خفيفة مثل الجفاف والتصبغات البسيطة. هذا النوع من التقشير لا يتطلب وقتاً طويلاً للتعافي، ويمكن تكراره كل 4-6 أسابيع.
- التقشير المتوسط الذي يعتمد على حمض التريكلوروأسيتيك (TCA) وحمض الجليكوليك لاختراق طبقات أعمق من الجلد، وهو يعالج الخطوط الدقيقة، التصبغات الأكثر وضوحاً، والبقع الداكنة. يتطلب هذا النوع من التقشير فترة تعافي تتراوح بين عدة أيام إلى أسبوع، حيث تبدأ البشرة في التقشر والشفاء تدريجياً.
- التقشير العميق الذي يستخدم تركيزاً عالياً من حمض التريكلوروأسيتيك أو الفينول للوصول إلى الطبقات العميقة من الجلد. يُستخدم التقشير العميق لعلاج المشكلات الشديدة مثل التجاعيد العميقة، أضرار الشمس البالغة، والندبات، وهو يتطلب تعافياً طويلاً قد يستمر لعدة أسابيع، مع الحاجة إلى رعاية طبية مكثفة.
الأخطار والآثار الجانبية
كما هو الحال مع أي إجراء تجميلي، قد تصاحب التقشير الكيميائي بعض الآثار الجانبية مثل:
- احمرار وتهيج الجلد.
- تقشر البشرة وتغير موقت في لونها.
- حساسية شديدة تجاه أشعة الشمس.
- احتمالية نادرة لظهور ندبات أو التهابات.
لذلك، من الضروري اتباع تعليمات العناية بالبشرة بعد الجلسة لتجنب أي مضاعفات.
