باتت الحاجة إلى العلاجات الطبيعية في مجال العناية بالبشرة أكبر في أيامنا هذه، خاصة مع التوجّه العام إلى التقليل من استخدام المواد الكيميائية وكل ما له تأثير سلبي على البيئة. وإذا بحثنا في مطابخنا لوجدنا أن هناك الكثير من المكوّنات التي يمكن استخدامها لمعالجة مشاكل عدة في البشرة. ويعتبر صودا الخبز واحداً من أبرز هذه المكوّنات، رغم أن استخدامه يحتاج إلى بعض التأني.
في ما يأتي أبرز فوائد استخدام صودا الخبر في روتين العناية بالبشرة، ونظرة على بعض الأضرار المحتملة من استخدامه.
فوائد صودا الخبز
صودا الخبز، أو بيكربونات الصوديوم، هو مادة قلوية (Alkaline) تساعد في تنظيم مستويات الرقم الهيدروجيني pH وفي تحييد المواد الحمضية داخل الجسم وخارجه. ويحتوي صودا الخبز أيضاً على خصائص مضادة للالتهابات ومطهرّة، ما يجعله عنصراً مثالياً في الكريمات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لمعالجة تهيّج الجلد ولدغات الحشرات والطفح الجلدي الخفيف.
كذلك يساعد صودا الخبز في معالجة مشكلة حب الشباب التي تصيب البشرة الدهنية والشابة بشكل خاص، ويعمل على تهدئة الالتهاب والألم الخفيف. يمكن استخدامه كقناع مقشّر أو مزجه مع الكريمات التي نستخدمها لتعزيز مفعولها على البشرة.
ولكن على الرغم من كل الفوائد التي سبق ذكرها، لا يُنصح باستخدام صودا الخبز بشكل يومي على البشرة.
أضرار استخدام صودا الخبز لعلاج حب الشباب
بطبيعة الحال، يفضّل الأطباء واختصاصيو الجلد باستخدام العلاجات الطبيّة المعتمدة لمعالجة حب الشباب، لاعتقادهم أن المكوّنات الطبيعية ومنها صودا الخبز، لها تأثير سلبي على البشرة. وفي حين أن القليل من الأبحاث حول تأثيرات صودا الخبز على الجلد أُجريت وتم الكشف عنها، فإن هناك بعض الآثار الجانبية لاستخدامه على الوجه باتت شبه مؤكدة، منها التسبّب بجفاف البشرة، ظهور علامات التجاعيد المبكرة، تهيّج الجلد الذي قد يتسبّب بدوره بظهور البثور والبقع.
وتعود أسباب هذه التأثيرات السلبية إلى احتمال تفاعل صودا الخبز بشكل سيء مع مستوى الرقم الهيدروجيني للبشرة. فمقياس هذا الرقم يتراوح من 0 إلى 14، وكل ما هو أعلى من 7 يكون قلوياً، وأقل من 7 يكون حمضياً، أما ما هو مساوياً للرقم 7 فيعتبر محايداً. والجلد بطبيعته عضو حمضي مع درجة حموضة تتراوح بين 4.5 إلى 5.5، ما يحافظ على ترطيب البشرة بالزيوت الصحية مع حمايتها من البكتيريا والتلوث. أما صودا الخبز فيحتوي على درجة حموضة تبلغ 9، لذا فإن استخدامه قد يؤدي إلى تجريد البشرة من جميع زيوتها الطبيعية ويتركها دون حماية من البكتيريا، وتصبح بالتالي أكثر حساسية تجاه العوامل الخارجية لا سيما أشعة الشمس.