تلجأ الكثيرات أخيرًا إلى اعتماد «ديتوكس البشرة»، وهي صيحة تلقى رواجًا كبيرًا في عالم الجمال، خصوصًا من قِبَل من يعانين من مشاكل مثل البثور، والتصبّغات، وحبّ الشباب، والتي تتكاثر نتيجة عيش نمط حياة غير صحيّ مليء تطغى عليه مصادر التوتّر. فما هي هذه الممارَسة، وكيف تطبّقينها؟
ما هو ديتوكس البشرة؟
إنّ ديتوكس البشرة هو عمليّة تطهيرها من السموم والزيوت الزائدة والأوساخ المتراكمة داخل مسامها، وهي تكتشب شهرة كبيرة أخيرًا، علمًا أنّ البشرة تمتلك عمليّات طبيعيّة لإزالة السموم منها. ولكن رغم ذلك، قد تعيق بعض الأمور هذه العمليّة الطبيعيّة، ومن بينها السموم البيئيّة، وسوء التغذية، واستخدام مستحضرات بتركيبات غير صحيحة، وسوء العناية بالبشرة، وغيرها ممّا يتسبّب بانسداد المسام وتكاثر الشوائب. وتهدف المنتجات المُستَخدَمة عند بدء تطبيق ديتوكس البشرة، إلى تسريع عمليّة التنظيف الطبيعيّة هذه، لمساعدة الجلد على التخلّص من الزيوت المتراكمة والأوساخ، واستعادة توازنه.
كيف تعمل منتجات إزالة السموم من البشرة؟
تحتوي منتجات إزالة السموم من البشرة في العادة، مكوّنات تعمل على تنظيف سطحها من التراكمات والإفرازات الدهنيّة الفائضة والملوّثات البيئيّة، وإنّها تتّسم بخصائص امتصاصيّة، أي أنّها تمتصّ الشوائب والسموم من الجلد. ومن أبرز هذه المكوّنات، الفحم، والطين، والكربون النشط، والتي سنشرح لك في ما يلي عن آليات عملها.
1- الفحم
يعمل الفحم مثل مغناطيس على البشرة، فيسحب منها السموم والزيوت الزائدة، وتتمّ صناعته عن طريق تسخين مواد غنيّة بالكربون، مثل قشور جوز الهند، وذلك، لصناعة منه منتجات مثل أقنعة الوجه، ومستحضرات الغسول، والمنتجات المقشِّرة. إنّه مفيد جدًّا للبشرة الدهنيّة والمعرَّضة لظهور حبّ الشباب، إذ يساعد في موازنة إفرازات الزيوت الفائضة، وينظّف المسام المسدودة، ويقلّل ظهور البثور، فيعزّز صفاء البشرة ونقاوتها.
2- الطين
إنّ الطين هو أيضًا من المكوّنات المُستَخدَمة في ديتوكس البشرة، وإنّه يتوافر بأنواع مختلفة تشترك جميعها بقدرتها على امتصاص الشوائب والزيوت والسموم. ويعدّ طين الكاولين من بينها، وهو مثاليّ للبشرة الحسّاسة، إذ إنّه يزيل الشوائب من دون أن يتسبّب في جفافها، وهو مفيد للبشرة العادية إلى الجافة التي تحتاج إلى عملية إزالة سموم أكثر دقة للحفاظ على توازن رطوبتها.
طين البنتونيت هو نوع آخر، وإنّه يتميّز بغناه بالمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، وهو عند مزجه بالماء، يتشكل معجون يسحب الزيوت والشوائب من البشرة، مع توفير تقشير لطيف، ويُستخدم غالبًا في أقنعة علاج البشرة المعرضة لحب الشباب، إذ يساعد على التحكم في إنتاج الزيوت وتقليل خطر انسداد المسام.
ومن أنواع الطين أيضًا، طين الراسول الغنيّ بالسيليكا وبمعادن أخرى، وهو يساعد على تحسين مرونة البشرة وملمسها، مع إزالة السموم والشوائب.
3- الكربون النشط
تتمّ صناعة الكربون النشط بطريقة مشابهة لتلك المتعلّقة بإنتاج الفحم، لكنّه يتّسم بخصائص أقوى نظرًا لقدرته الاستثنائيّة على احتجاز الملوثات، ومنع البشرة على امتصاص الجزيئات الموجودة في البيئات الملوّثة التي تُساهم في الشيخوخة المبكرة، والتصبغ، ومشاكل جلدية أخرى. ولذا، هو يُستخدم بشكل شائع في أقنعة الوجه المُزيلة للسموم، ومنظفات البشرة، والمقشرات التي تهدف إلى تنظيف البشرة من الشوائب ومنع تراكم الملوثات الضارة.
فوائد ديتوكس البشرة
- يساعد ديتوكس البشرة على إزالة السموم من خلال إزالة الزيوت والأوساخ العالقة، فتصبح البشرة أكثر نعومةً وصفاءً.
- ينظّم إنتاج الزيوت، ما يجعله مفيدًا للبشرة الدهنيّة وأيضًا المختلطة، الأمر الذي يضمن عدم جفافها أو دهنيّتها بشكل مفرط.
- يعزّز إشراقة البشرة، إذ يزيل الشوائب منها ويمنحها شعورًا بالانتعاش والتجدّد.
- يساعد في إزالة الجزيئات الضارة الناتجة عن العوامل البيئيّة.
