إنّ تناول الكولاجين هو من العادات الجماليّة التي تعتمدها الكثيرات للحفاظ على مستوى هذا العنصر في الجسم، وبالتالي تأخير ظهور علامات التقدّم بالسنّ. فهذا البروتين الموجود أساسًا في الجسم، يؤدّي دورًا كبيرًا في تعزيز صحّة الأنسجة المختلفة، بما في ذلك المسؤولة عن صحّة الجلد والعضلات والأوتار والأربطة والعظام. ولكن، مع تقدّمك في السنّ، ينخفض إنتاجه الطبيعيّ في جسمك، إذ مع وصولك إلى منتصف العشرينات من عمرك. يكون إنتاجه انخفض بمعدّل 1٪ إلى 3٪ سنويًّا، والرقم قد يرتفع بسبب عوامل مثل نقص العناصر الغذائيّة وتعرّضك للأشعّة فوق البنفسجيّة. ولأنّه من غير الصحيّ تناول كميّات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي الكولاجين، مثل اللحوم الحمراء وجلد الدجاج، لأنّها غنيّة بالدهون، يكون اللجوء لاستهلاك مكمّلات لهذا النوع من البروتين الخيار الأنسب.
فوائد مكمّلات الكولاجين
تأتي مكمّلات الكولاجين إمّا على شكل كبسولات، أو سوائل، أو بودرة يتمّ تذويبها، وهي توفّر مصدرًا مركَّزًا لببتيدات الكولاجين التي يسهل على الجسم امتصاصها. وقد ينتج عن ذلك فوائد مهمّة يوفّرها هذا البروتين، من أبرزها:
- تعزيز صحّة الجلد والعظام.
- الاحتفاظ بنسبة الرطوبة.
- تعزيز مرونة البشرة ونعومتها ونضارتها.
- التخفيف من آثار الشيخوخة، مثل الخطوط والتجاعيد والترهّلات.
- تقوية حاجز البشرة تجاه الأشعّة ما فوق البنفسجيّة.
- التقليل من آلام المفاصل ومن فقدان كثافة العظام وقوّتها.
احتياطات قبل تناول الكولاجين
يحظى تناول الكولاجين بشعبيّة كبيرة حاليًّا، ولذا عليك أخذ بعض الاحتياطات قبل البدء بذلك، ومن أهمّها اختيار النوعيّة الجيّدة، وتحديدًا المميّزة بمعدّل امتصاص أعلى، وتحتوي الكولاجين من النوعين الأوّل والثالث الأساسيّين لدعم مرونة الجلد وقوة الشعر والأظافر وصحّة العظام والمفاصل.
ولأنّ الكولاجين يتمّ استخراجه من النسيج الضام للحيوانات، عليك أن تتخطّي تناوله تمامًا إن كنت نباتيّة، وأن تستشيري طبيبًا بشأن ذلك إن كنت تعانين من حساسيّة تجاه المنتجات الحيوانيّة، أو إن كنت تعانين من أي حال صحيّة تمنعك من استهلاك المكمّلات الغذائيّة.
ونشدّد أيضًا على الالتزام بتناول الجرعات المُقتَرحة من قبَل الشركة المصنّعة للمنتج، مع العلم أن تناول الكثير من الكولاجين قد يؤدّي إلى شعورك بالصداع والتعب، إضافة إلى اضطرابات في المعدة تشمل التقلّصات والانتفاخ والغثيان. وإن شعرت بأيّ من هذه العوارض، عليك التوقّف عن استهلاك الكولاجين.