مستخلص العنبر، أو الكهرمان، معروف بخصائصه المغذية. حظي بشعبية كبيرة في الطب الشعبي، ودخل مؤخراً في تركيبة مستحضرات العناية بالبشرة حتى بات أحد العناصر الرئيسية فيها. يتم الحصول على مستخلص العنبر من خلال عمليات متخصّصة تبدأ باختيار المواد الخام عالية الجودة، والتي يتم إخضاعها بعد ذلك لعمل المذيبات العضوية أو عملية التقطير. وهذا يسمح بعزل المركبات النشطة مثل حمض السكسينيك ومضادات الأكسدة والمعادن، وهي مكوّنات تلعب دورًا رئيسيًا في فوائد العنبر العلاجية.
خصائص مستخلص العنبر
يملك مستخلص العنبر تأثيراً كبيراً على الجلد. تنبع خصائصه الفريدة من وجود المكوّنات النشطة مثل حمض السكسينيك ومضادات الأكسدة والعناصر النادرة والراتنجات.
مضاد للأكسدة
أحد أبرز مزاياه هي قدرته على العمل كمضاد للأكسدة، إذ تساعد المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في العنبر على تحييد الجذور الحرة المسؤولة عن عمليات شيخوخة الجلد بشكل فعال. وقد أثبتت التجارب أن الاستخدام المنتظم للمنتجات التي تحتوي على مستخلص العنبر يمكن أن يساهم في إبطاء عملية الشيخوخة، وتحسين مرونة الجلد، وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
مضاد للالتهابات
جانب آخر مهم هو تأثيره المضاد للالتهابات. يتمتع مستخلص العنبر بالقدرة على تهدئة التهابات الجلد، مما يجعله مكونًا مثاليًا في المنتجات المخصّصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل جلدية، مثل حب الشباب أو الأكزيما أو الصدفية. فهو يساعد على تقليل الاحمرار والتهيج، مما يوفر الراحة ويحسن حالة الجلد.
محفّز لتجديد الجلد
التجديد هو خاصية هامة أخرى لمستخلص العنبر. من خلال تحفيز عمليات تجديد الخلايا، فإنه يساهم في تجديد الجلد بشكل أسرع، وهو أمر بالغ الأهمية في علاج الندبات أو الجروح أو غيرها من أضرار الجلد. كذلك يملك تأثيراً شاداً للبشرة، مما يحسن الحالة العامة للبشرة لا سيما البشرة الناضجة.
مرطّب للبشرة
يلعب مستخلص العنبر أيضاً دوراً في الحفاظ على ترطيب البشرة. فهو يساعد في الحفاظ على صحة الحاجز الهيدروليبيدي للبشرة، والذي يترجم إلى ترطيب وحماية أفضل ضد العوامل الخارجية.
باختصار، يعتبر مستخلص العنبر مكونًا قويًا ومتعدد الاستخدامات في مستحضرات التجميل، ويقدم العديد من الفوائد لمختلف أنواع البشرة. خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات والتجديد والترطيب تجعله عنصرًا قيمًا في منتجات العناية بالبشرة، مما يساهم في تعزيز صحّتها وشبابها ونضارتها.