لقد عانينا جميعنا من الهالات السوداء في مرحلة ما من مراحل حياتنا، ونعترف بأنه لا شيء يسبب لنا الشعور بالإحراج أكثر من الاستيقاظ في الصباح والنظر في المرآة لنرى تلك الظلال غير المرغوبة تحت أعيننا!
يُعزَى ظهور الهالات السوداء تحت العينين إلى مجموعة من الأسباب المختلفة. ففي بعض الأحيان تكون نتيجة لقلة النوم أو الإجهاد، أو قد تكون نتيجة للحساسية أو نمط الحياة غير الصحي، أو قد تكون أعراضاً للتقدم في سن البشرة، والأسوأ من ذلك، أنها قد تكون نتيجة لمزيج من العوامل الوراثية والجينية! وأياً كان هذا السبب، فإن الهالات السوداء تجعلنا نبدو مُجْهَدين وتجعلنا أيضاً نبدو أكبر من عمرنا الحقيقي بسنوات.
إن العلاجات التي تساعد في التخلص من الهالات السوداء تماماً، تعمل بأساليب مختلفة وتُعطي نتائج متنوعة ودائمة. وتعليقاً على ذلك، قال الدكتور نِك إيسيه، إستشاري جراحة تجميلية (حاصل على البورد الأمريكي لجراحة التجميل) في المركز الأمريكي الجراحي بأبوظبي: "إن البشرة المحيطة بعينينا هي أكثر أنواع البشرة نحافة مقارنة بباقي أجزاء الجسم. وبوصفها أرق جزء في الجسم، فإنها أيضاً أكثر المناطق عرضة للتأثر بأي مشكلة تحدث في جسمنا. فإذا كنت تشعر بالإعياء، أو مصاباً بنزلة برد أو كنت لا تنام لأوقات كافية أو تفتقر إلى الترطيب، فإن هذه الآثار ستظهر أولاً على المنطقة التي تحوي أرق بشرة في جسمك حيث إن الأوعية الدموية التي تزود البشرة بالأكسجين والعناصر الغذائية في هذه المنطقة أصغر حجماً. في مثل هذه الحالات، تُعد مستحضرات إخفاء العيوب والكريم الموضعي من بين الحلول العلاجية السريعة المتاحة لدينا. وبالرغم من أنها نادراً ما تقدم حلاً طويل المدى ونتائج ملحوظة، إلا أنها قد تساعد في تقليل ظهور الهالات السوداء أو إخفائها بشكل مؤقت".
ولكن لا تفقدي الأمل، فهناك الكثير من الإجراءات التجميلية المتاحة أمام المرضى المصابين بهذه الحالات والذين يتطلعون إلى التخلص من الهالات السوداء نهائياً".
ولقد ذكر الدكتور نِك الإجراءات التجميلية الموصى بها – كالتقشير الكيميائي واستخدام حقن الفيلرز المعززة بحمض الهيالورونيك وحقن الدهون.
واستطرد موضحاً أن عملية التقشير الكيميائي تساعد على تحسين مظهر الهالات السوداء وذلك من خلال زيادة إنتاج الكولاجين وتقليل مشكلات تصبُّغ البشرة وتحسين مظهرها العام. ويستخدم المركز الأمريكي الجراحي مزيجاً خاصاً يعطي نتائج مذهلة بعد جلسة واحدة فقط ويمكن إجراؤها حتى مرتين في العام في حال الرغبة في الحصول على مستوى تفتيح أعلى. وأضاف الدكتور نِك أن عمليات التقشير الكيميائي هي أكثر الوسائل العلاجية فاعلية عندما تُستخدم كجزء من برنامج متكامل متخصص في علاج الهالات السوداء.
وأوضح قائلاً: "غالباً ما تُستخدم حقن الفيلرز التي تحتوي على حمض الهيالورونيك لعلاج الهالات السوداء الناتجة عن نحافة البشرة تحت العينين أو فقدان الدهون والأنسجة في المنطقة الموجودة أسفل العينين أو أعلى الوجنتين. يمتص الجسم الفيلرز المعززة بحمض الهيالورونيك خلال فترة زمنية تتراوح من عدة أشهر إلى عام، ولذلك تكون النتائج مؤقتة. وفي حال رغبت المريضة بالحصول على نتائج دائمة، يُنصح بحقن الدهون المستخلصة من جسم الإنسان لعلاج منطقة أسفل العينين. ويمكن استخلاص هذه الدهون من منطقة أخرى من جسم المريضة وحقنها في القنوات الدمعية لعلاج الهالات السوداء.
وبخلاف الفيلرز المعززة بحمض الهيالورونيك، فقد تحقق عمليات حقن الدهون نتائجاً دائمة، بالرغم من أن النتائج غير مضمونة حيث إن الخلايا الدهنية لا تنجو دائماً خلال عملية نقل الدهون. علاوة على ذلك، فقد تتطلب عملية حقن الدهون ما يصل إلى ثلاث جلسات بناءً على مدى قدرة الجسم على امتصاص الدهون. ويساعد الحفاظ على وزن مثالي للجسم في الاستمتاع بهذه النتائج لوقت أطول. كما يتطلب إعادة حقن البشرة بالفيلرز بعد أربعة إلى ستة أشهر حسب مدى سرعة امتصاص الجسم لمادة الفيلرز".
وبالنسبة للحالات الشديدة، قال الدكتور نِك: "يُنصح بإجراء جراحة الجفن أو عملية رأب الجفن، هي بوجه عام الوسيلة الأكثر فاعلية للتخلص من الهالات السوداء بشكل دائم. ومن ناحية أخرى، يمكن لعملية شد الوجنتين أو شد منتصف الوجه تحقيق نتائج فعالة ودائمة في علاج الهالات السوداء الناتجة عن تهدل الوجنتين أو ترهل البشرة، وهي نتيجة طبيعية للتقدم في عمر بشرة الوجه. وإضافة إلى علاج الهالات السوداء، يمكن إجراء عملية شد الوجنتين لتقليل الانتفاخ تحت العينين وعلاج التجاعيد العميقة في المنطقة الواقعة بين الأنف والشفاه".
يقع المركز الأمريكي الجراحي في منطقة الروضة بأبوظبي، ويمكن التواصل معه عبر الهاتف رقم: 0097124430909.