تجاعيد الجبين من أكثر العلامات التي تظهر على الوجه مع التقدّم في العمر، وهي أمر طبيعي ناتج عن حركة العضلات المستمرّة والتعبيرات اليومية. ومع ذلك، يبحث كثيرون عن طرق فعّالة لتقليل مظهر هذه الخطوط واستعادة مظهر البشرة الملساء والمشدودة.
في ما يأتي خطوات بسيطة وعادات جمالية يمكن أن تُحدث فرقاً واضحاً سواء عبر العناية اليومية أو العلاجات التجميلية المتخصّصة.

أسباب ظهور تجاعيد الجبين
تتكوّن تجاعيد الجبين نتيجة حركة عضلات الوجه المسؤولة عن رفع الحاجبين أو العبوس المتكرّر، ما يؤدي مع الوقت إلى تشكّل خطوط دقيقة ثمّ أكثر عمقاً. وتزداد هذه التجاعيد مع انخفاض إنتاج الكولاجين والإيلاستين في البشرة مع التقدّم في العمر، إضافةً إلى العوامل الخارجية مثل التعرّض المفرط للشمس والتعب والسهر. كما يمكن أن تظهر التجاعيد في سنّ مبكرة لدى الأشخاص ذوي التعبيرات الوجهية القوية أو الذين يعانون من جفاف البشرة المزمن.
علاجات تجميلية فعّالة
لمن يعانون من خطوط ظاهرة حتى عند استرخاء الوجه، يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات في العيادة مثل حقن البوتوكس أو بدائله. هذه التقنية تساعد على إرخاء العضلات المسبّبة للتجاعيد ومنح البشرة مظهراً أكثر نعومة. يوصي الأطباء عادةً بالتخطيط المسبق لمثل هذه الإجراءات وإجرائها تحت إشراف اختصاصي، مع الحفاظ على روتين وقاية من الشمس لتجنّب تفاقم الخطوط الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية.
وفي حال لم تكن هذه الإجراءات مرغوبة، يمكن الاعتماد على جلسات تجميلية غير حقنية مثل الفيشل العميق أو العلاجات المحفّزة للكولاجين لتحسين ملمس البشرة وشدّها تدريجياً.

طرق العناية المنزلية
تشكّل العناية اليومية بالبشرة الأساس في محاربة التجاعيد. ويساعد إدخال مكوّنات فعّالة مثل الريتينول أو الببتيدات في روتين العناية على تحفيز تجديد الخلايا وزيادة إنتاج الكولاجين، ما يخفّف تدريجياً من مظهر الخطوط الدقيقة. من المهم البدء بهذه المنتجات تدريجياً لتجنّب تهيّج البشرة، مع استخدام مرطّب مغذٍ صباحاً ومساءً للحفاظ على مرونة الجلد.
يمكن أيضاً استخدام لاصقات تجاعيد الجبهة ليلاً لترطيب المنطقة وتنعيمها مؤقتاً، إلى جانب تدليك الوجه بلطف لتحفيز الدورة الدموية.
عادات يومية مفيدة
إلى جانب مستحضرات العناية، يلعب نمط الحياة دوراً محورياً في الحفاظ على شباب البشرة. إذ يساعد النوم الجيد لسبع إلى ثماني ساعات الجسم على إنتاج الكولاجين الطبيعي وتجديد الخلايا. كما أن شرب كميات كافية من الماء وتجنّب التدخين والإفراط في الكحول تساهم في تحسين مرونة البشرة. لا يمكن أيضاً إغفال أهمية النظام الغذائي المتوازن الغني بمضادات الأكسدة، إلى جانب استخدام واقٍ شمسي يومياً حتى في الأيام الغائمة.
