العدّ الوردي هو مشكلة جلدية مزمنة قابلة للعلاج. تظهر على شكل احمرار، بشكل أساسي على وسط الوجه، وغالباً ما تكون مرفقة بنوبات من التهيّج تؤدي في بعض الأحيان إلى نتوءات وبثور ملتهبة. وعلى الرغم من أن مشكلة العدّ الوردي تؤثر في جميع أنواع البشرة، فإن الأكثر عرضة لها هم ذوو البشرة الفاتحة.
أسباب مشكلة العدّ الوردي
لا تزال أسباب مشكلة العدّ الوردي غير معروفة، إلا أن أطباء الجلد استطاعوا أن يحدّدوا بعض العناصر الأساسية التي تؤدي إليها. فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن احمرار الوجه من المحتمل أن يكون بداية سلسلة التهابية متصلة، تبدأ بمزيج من عدم انتظام الأوعية الدموية والجهاز المناعي الفطري. بالإضافة إلى زيادة كميّة الـDemodem Folliculorium وهو سوس مجهري يعيش فقط في جلد الإنسان، ويكون أكثر انتشاراً على جلد الأشخاص المصابين بالعدّ الوردي. فيما أشارت دراسات أخرى إلى احتمال وجود رابط بين العدّ الوردي وبعض الأمراض الجهازية الخطيرة، كأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز الهضمي، مما يشير إلى أنها قد تكون نتيجة للالتهاب الجهازي.
سُبل علاج مشكلة العدّ الوردي
كون أعراض العدّ الوردي تختلف من بشرة إلى أخرى، فإن العلاج يجب أن يتمً على يد طبيب الجلد.
قد يلجأ الطبيب إلى مجموعة من الأدوية الفموية أو الموضعية لعلاج الأعراض المختلفة للمرض، أو أن يخضع المريض لعلاج محدّد للسيطرة على الاحمرار. أما في ما يتعلّق بالنتوءات والبثور التي ممكن أن تنتج عن هذه المشكلة الجلدية، فغالباً ما تتلقّى علاجات أوليّة فموية وموضعية، تليها علاج طويل الأمد من مضادات الالتهابات بهدف تهدئة البشرة.
وقد يصف أطباء الجلد في بعض الأحيان علاجات بالليزر أو مصادر الضوء النبضي المكثّف، أو غيرها من الأجهزة الطبيّة والجراحية لإزالة الأوعية الدموية المرئية أو تصحيح أي تشوّهات.
روتين العناية بالبشرة
يحتاج المصابون بمشكلة العدّ الوردي إلى استشارة طبيب الجلد الخاص بهم قبل اعتماد أي روتين عناية بالبشرة كي يتأكدوا من أن المستحضرات المستخدمة تناسب طبيعة بشرتهم. يمكن أن يساعد روتين العناية بالبشرة اللطيف أيضًا في السيطرة على العدّ الوردي. ينصح الأطباء عادة بتنظيف الوجه باعتماد منظّف لطيف وغير كاشط، ثم شطفه بالماء الفاتر وتجفيفه بمنشفة قطنية سميكة.
كذلك بإمكانهم استخدام منتجات عناية بالبشرة غير مهيّجة حسب الحاجة، مع الحرص على تطبيق كريم واقي من الشمس بدرجة حالية وبشكل منتظم. وغالباً ما يستعين الأشخاص المصابون بمشكلة العدّ الوردي بمستحضرات خاصة بالأطفال كون تركيبتها خفيفة، غير كيميائية، ومخصّصة للبشرة الحسّاسة.