عندما تختارين أفضل مرطب شفاه، عليك أن تتأكّدي من أنّه حقًّا فعّال، وأفضل ما في إمكانك القيام به لتضمني أن يكون خيارك صحيحًا، هو أن تنتقيه من علامة معروفة بفعالية منتجاتها، وأن يكون بتركيبة تستهدف المشاكل التي تريدين علاجها. فالشفاه الجافّة قليلًا تحتاج مرطّبًا خفيفًا، في حين أن تلك المتقشّرة جدًّا تتطلّب ما يوفّر لها درجات عالية من الرطوبة ويحبسها لساعات داخل طبقات الجلد، أمّا المتشقّقة والتي تترافق أحيانًا مع جروح، فهي بحاجة لما يضمن لها توفير الترطيب وعلاج كلّ عوارض جفافها الشديد، وهي حال قد تتطلّب تدخّل متخصّص في العناية بالبشرة. وإضافة إلى مرطب الشفاه الذي تجدينه في الصيدليّة أو المتاجر المتخصّصة ببيع مستحضرات التجميل، في إمكانك أن تحضّري آخر بنفسك، وبخطوات بسيطة جدّا، من مكوّنات موجودة في منزلك.
تحضير أفضل مرطب شفاه
لتحضير أفضل مرطّب للشفاه، يكفي أن تذيبي ملعقة من زيت جوز الهند الخام، وتضيفي إليها نصف ملعقة من زيت الزيتون، ومن ثمّ تضعين الخليط في عبوة صغيرة وتتركينها جانبًا لتجمد. فزيت جوز الهند يشتهر بخصائصه التي تساعد على شفاء الجروح، فيخفّف من تلك الناتجة عن تشقّق الشفاه، وتلك المضادة للالتهابات، إضافة إلى أخرى مرطّبة، الأمر الذي يساعد بعلاج كلّ المشاكل الناتجة عن جفاف الشفاه. وبدوره، يُعرَف زيت الزيتون بقدرته العالية على حبس الرطوبة، وعلى تقوية الحاجز الدفاعيّ للجلد، ما يجعله مثاليًا لعلاج حالات الجفاف الشديدة ومنع المعاناة منها من جديد. ولنتائج أفضل، ضعي المزيج على شفاهك يوميًّا قبل النوم، لتستيقظي في الصباح وتلاحظي بأنّ ملمسها أصبح أنعم وأنّ عوارض الجفاف فيها بدأت تخفّ.
نصائح لتستفيدي من مرطّب الشفاه
سواء كنت تطبّقين أفضل مرطب شفاه بتركيبة طبيّة، أو منزليّة الصنع، عليك أن تلتزمي بتطبيق بعض النصائح لضمان الاستفادة منه، وأبرزها:
- استخدام معجون أسنان بتركيبة خالية من الـ «فلورايد»، لأنّ هذا المكوّن يسبّب جفاف الجلد.
- تجنّب لعق الشفاه، لأنّ هذه العادة السيّئة تؤدي إلى جفافها، ذلك لأنّ اللعاب هو عبارة عن إنزيم يكسّر الأطعمة، إضافة إلى أنّه يسلب الشفاه رطوبتها عندما يتبخّر.
- اختيار أحمر شفاه بتركيبة مرطِّبة، والحرص على عدم إعارته أو استعارته، حتّى من أقرب الأشخاص إليك.
- الامتناع عن لمس الشفاه، خصوصًا إن كنت تعانين من تشقّقات فيها، لأنّك بذلك تنقلين بكتيريا تؤدّي إلى تفاقم حدّة المشكلة.
- الإكثار من شرب الماء لأنّ فقدان الجسم للرطوبة من الداخل يؤدّى إلى جفاف الجلد.
أسباب تشقّق الشفاه
تختلف الأسباب المؤديّة إلى تشقّق الشفاه، والتي عليك معرفتها لتتفاديها قدر الإمكان، وتحافظي بالتالي على مرونتها وملمسها الناعم ومظهرها الصحيّ. وفي ما يلي، سنذكر لك أبرز العوامل المسبّبة لهذه المشكلة:
1- الطقس
إنّ الطقس هو من أكثر العوامل التي تؤثّر على صحّة الشفاه، إذ إنّ الهواء البارد في فصل الشتاء، والأجواء الجافّة والأشعّة فوق البنفسجيّة في الصيف، هي من العوامل التي تضعف حاجز الجلد وتسلب الشفاه رطوبتها.
2- تناول أدوية معيّنة
قد تكون محتويات بعض الأدوية التي تتناولينها في سياق علاج طبيّ تتّبعينه، سببًا بمعاناتك من جفاف الشفاه، حيث تلاحظين أنّ المشكلة أصبحت أكثر تقدّمًا مع مرور الأيّام. في هذه الحال، عليك أن تستهلكي حاجة جسمك من الماء والتي لا تقلّ عن ليتريْن في اليوم، وأن تستمرّي بتطبيق المرطّب، وأن تستشيري طبيبك بشأن إمكان استبدال الدواء بآخر أقلّ ضررًا على الجلد.
3- معاناتك من نقص في العناصر الغذائيّة
إنّ تشقّق الشفاه هو إنذار أيضًا من معاناتك من نقص في عناصر غذائيّة معيّنة، والتي تعدّ أساسيّة للحفاظ على طراوة الجلد، ومن بينها أنواع الفيتامين «ب» المختلفة، بما في ذلك «ب 1» و«ب 2» و«ب 6»، والتي تتواجد بنسبة عالية في الحبوب الكاملة، والسمك، ولحم البقر، والخضار الورقيّة وغيرها.