Amy Wilkinson-Lough هي مثال رائع عن أنّك مهما خططتِ ، فإنّ "الحياة حادثة لا محالة". كان مسارها رائعًا، وإن كان واضحًا ومستقيماً؛ نشأت في الإمارات العربية المتحدة، وعادت إليها بعد إتمامها التعليم العالي في الخارج ودخلت صناعة الترفيه حيث قامت في النهاية، من خلال عملها الجاد وشغفها بالموسيقى، بتأسيس وكالتها الخاصة في مجال الموسيقى الحية، Louder Entertainment، وعملت مع أكبر الأسماء في هذا المجال. ثمّ "حدثت الحياة". شهدت خسارة شركتها وتشخيص مرض السرطان في تتابع سريع. وهكذا، انقلب عالمها رأسًا على عقب. بدلاً من محاربة واقعها الجديد، تعمّقت فيه، باحثة عن منتجات العناية الذاتية التي تحتاجها للتغلّب على قدرها. وعندها أدركت أن هناك نقصًا كبيرًا في المعرفة فيما يخصّ الطريقة التي تؤثر بها المكونات على الجسم، بالإضافة إلى وجود فراغ ونقص كبيرين في سوق المنتجات المنسقة بوعي. فولد bYouty Project! وتعرض أكبر منصة تجارة إلكترونية محلية متخصصة في الجمال، أكثر من ٨٠ علامة تجارية عالمية، العديد منها حصري و/أو إقليمي، وتتمحور حول "المستهلك الواعي". لقد أتيحت لنا الفرصة للتحدّث إلى إيمي عن الإحباط الذي دفعها إلى تولي زمام الأمور بنفسها، وكيف أنها تؤكد عليك أنت، YOU في الجمال، وعن أهمية ممارسة الرياضة في حياتها...
Elle Arabia: ما الذي أتت به منصة التجارة الإلكترونية هذه ولم يسبق لمحبي الجمال أن رأوه من قبل؟
Amy Wilkinson-Lough: الصدق، وقد يبدو هذا غريبًا جدًا ولكن بوجود الكثير من الوعود الكاذبة بالنتائج المذهلة، والصور المفلترة، ومنتجات السوق الرمادية، والباعة غير المصرح لهم، ومجموعات وسائل التواصل الإجتماعي المخادعة، ورفع الأسعار بشكل شنيع، فإنّ المستهلك في الشرق الأوسط، وخاصة في مجال الجمال والرفاهية، له كل الحق في أن يشعر بالارتباك والثقل، لا بل وأجرؤ على القول بالإحباط. لا تقوم Project bYouty بالبيع بالتجزئة لعلامة تجارية أو منتج لم يتمّ الحصول عليه من مصادره مباشرة. نحن لا نقدّم أي مطالبات على الإطلاق بدون الحصول على شهادة من البلدية، ولا نبيع ولن نبيع، دون أدنى شكّ، أبدًا منتجًا بسعر مختلف عن بقية العالم.
Elle Arabia: أخبرينا المزيد عن كيفية تنظيم العلامات التجارية الحلال
Amy Wilkinson-Lough: قُدّر سوق الحلال العالمي في نهاية عام ٢٠٢٠ بما يزيد عن ٧٠ مليار دولار، ولكن عندما كان Project bYouty لا يزال في مرحلة البحث، كان هذا المجال الوحيد الذي شعر الناس أنّه لم يتمّ استكشافه أو تعزيزه حقًا. كشركة محلية بشكل أساسي، لم نرغب في استكشافه فحسب، بل أردنا احترام قيم العديد من المستهلكين هنا. هناك بعض العلامات التجارية الحلال المذهلة في السوق، وأيضاً في الواقع على موقع Projectbyouty.com، ولا يدرك الناس أنّها حلال؛ وأذكر منها Dr Sarah Chapman و Eve Lom ،Dermalogica ،Ultra Sun for Men ،War Paint على سبيل المثال لا الحصر. لقد عملنا بجدّ للتأكد من أنه إن كانت هذه قيمة أساسية بالنسبة لك كمستهلك، فيمكنك الوصول إليها مباشرة وتجاوز ما يمكن أن يكون مجرد ضجيج في كثير من الأحيان.
Elle Arabia: ما هي اللحظة الحاسمة التي قررت فيها الشروع في هذه الرحلة؟ لماذا شعرت أنّ الوقت قد حان وأصبح مناسباً لك وللسوق؟
Amy Wilkinson-Lough: ها، لا أعرف إن كنت شعرت يومًا بأنّ هذا هو الوقت "المناسب"، لقد علمت فقط أنّه يجب القيام بها. قبل أن أصبح أي شيء آخر، كنت مستهلكة محبطة، وكانت نقاط الألم لدي هي نقاط الألم لمعظم النساء الأخريات في هذا الجزء من العالم وكنت قد تجاوزتها للتو، لذلك قرّرت إصلاحها بشكل أساسي. أدركت بسرعة كبيرة أنّ الفكرة لها أرجل، خاصة عندما لم تعد طاولة الطعام لدي خيارًا ممكناً لكمية الشحنات التي تصلني. ما بدأ بـ ٦ علامات تجارية أصبح ٣٦ بعد أسبوعين ولا يبدو أنّه تباطأ بعد هذا (وأنا ممتنة جدًا لذلك!). السرعة التي وصلت بها العلامات التجارية إليّ، وفَهِمَت نقطة الاختلاف والفرق في Project bYouty، وفي النهاية هدفنا المتمثل في وضع حدّ لما شعرتُ به بأنّ السوق متعب، فإنّ هذا قد ساعد بالتأكيد في جعل كل شيء على ما يرام، وأحيانًا يكون للكون طريقة لجعلك تقفزين، وتتشبثين بالحياة العزيزة وبفكرة "الآن أو أبداً”. لقد غيّر وباء Covid بالتأكيد عقلية الناس، فنحن الآن أكثر وعياً من أي وقت مضى بما نستهلكه، وكيف نستهلكه، وفي النهاية بأخلاقيات الأعمال التي نختار دعمها ـ مع أخذ ذلك في الاعتبار، يدخل كل هذا في Project bYouty: منصة جمال ورفاهية مرغوبة ولها هدف، تخصّ العقل والجسد، ومصممة بشكل مستدام!
Elle Arabia: أخبرينا عن النجاح المذهل للمنصة في مثل هذا الوقت القصير، وكيف ترين مستقبل العلامة التجارية؟
Amy Wilkinson-Lough: أنا مرهقة! ولكن، بطريقة ما، ينمو مشروع bYouty أكثر فأكثر يومًا بعد يوم! يتمّ نشر الموقع باللغة العربية هذا الشهر وهي لحظة كبيرة بالنسبة لنا. بالإضافة إلى ذلك، أطلقنا خدمة الاشتراك التلقائي الخاصة بنا، لذا لن تضطري أبدًا إلى الاستغناء عن منتجك المفضل من الآن فصاعداً؛ فسيصل تلقائيًا إلى باب منزلك في اليوم أو الوقت الذي وافقت عليه. أرى تركيزًا كبيرًا بالنسبة لنا كشركة، تجاه التجارة الإجتماعية، فقد كان من المثير للاهتمام أن نشاهد، ونحلّل، ونحوّر بطريقة ما عندما يتعلق الأمر بالطريقة التي يتسوّق بها المستهلكون في دول مجلس التعاون الخليجي بالفعل ـ لم يكن الأمر دائمًا كما كنا في البداية نعتقد أنّه قد يكون، ولنكن صادقين يمكن أن يسبّب هذا بعض الذعر عندما تكون شركة ناشئة. كعلامة تجارية لدينا طريق طويل لنقطعه لكسب الثقة، وهذا لن يحدث بين ليلة وضحاها. تظهر المواقع في كل مكان وتختفي بعد ٦ أشهر، لذا فإن التردّد حقيقي للغاية، والأهم أننا نستطيع أن نفهم ذلك. آمل أنه طالما واصلنا الإنطلاق من الأصالة والشفافية، فإن مشروع bYouty سوف ينتقل من قوة إلى قوة، وبالتالي سنرى البائعين في السوق الرمادية يختفون.
Elle Arabia: ما هي، بالنسبة لك، أهمية الرعاية الذاتية، وما هي الرسالة التي تريدين توجيهها؟
Amy Wilkinson-Lough: إنّها ليست مهمة فحسب، بل إنّها حرجة ـ والآن أكثر من أي وقت مضى. هناك ضغوطات كيفما التفتّ؛ ضغط لتظهري بطريقة معينة، وضغط من أجل العيش بأسلوب حياة معين، وتناول الطعام في مطاعم معينة (دون أن تكسبي وزناً)، والحصول على الوظيفة التي حلمت بها، والعلاقة التي طالما رغبت فيها، وتحويل نشاطك الجانبي إلى عمل تجاري كبير ـ القائمة لا حصر لها. لسوء الحظ، الحياة لا تفي بكل هذه الأمور. لقد فقدت عملي الأول دون أي خطأ مني وجرحني ذلك ـ فقدت هدفي وبدون هدف نشعر وكأننا لا نملك شيئًا. أنا لا أبدأ يومي أبدًا بدون الرياضة، أي شكل من أشكال التمارين؛ أنا مدمنة على الـ Crank والـ I box. إنّها ساعة كاملة أمضيها بدون هاتفي، في غرفة تملأها الموسيقى الصاخبة، حيث أتعرّق بقوة، وبحلول الوقت الذي أستحم فيه أكون متأكدة من أنني بتّ مستعدة للنوم ولكنني أشعر أيضًا أنني أستطيع مواجهة العالم. هناك سبب لتهجئة عبارة bYOUty بشكل مختلف وهو في الحقيقة مجرد توصيل رسالة إلى حيث يجب، مفادها أنّ الرعاية الذاتية تبدأ معك وبك أنت شخصياً وليس أبداً بلون أحمر الشفاه الذي تضعينه.
Elle Arabia: باعتبارك إحدى الناجيات من السرطان، كيف ساعدك بدء عمل على المنصة أنت والآخرين؟
Amy Wilkinson-Lough: آه، لا يمكنني أن أطلق على نفسي "الناجية"، فالناجون من مرض السرطان بطوليون ـ لكنهم لا يظهرون دائماً بطولاتهم. تمّ العثور على السرطان خلال جولة تلقيح إصطناعي IVF، وبعد ٣ أيام تمّت إزالته، وتبع ذلك ١٠ أيام مؤلمة جداً ولكن كل ما يهم في النهاية هو أن لدي هوامش واضحة. أبي أيضاً تمّ تشخيص إصابته بالسرطان وشاهدته وهو يتحمل جولات طويلة من العلاج الكيميائي والإشعاعي حتى قبل أن يستأصل الورم؛ إنه وحشي ومشاهدته وهو يقاتل بلا هوادة يومًا بعد يوم هو بلا شك سبب ذلك. أعرف كم كان من الصعب عليه خلال كل تلك العلاجات اتباع الإرشادات التي يتضمن العديد منها قائمة واسعة من المنتجات التي كان لم يُسمح له باستخدامها فقط بسبب حساسية بشرته وشعرت بأنها غير عادلة للغاية. لقد بذلنا جهدًا كبيرًا للتأكد من إمكانية تصفية واستخدام جميع المنتجات الموجودة على الموقع خلال العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو حتى خلال مرض السرطان نريد أن يستمتع كلّ شخص يكافح السرطان أو في مرحلة الشفاء والتعافي ويأتي إلى موقعنا للتسوّق، وألا يقلق بشأن كميّة النصوص والقراءات التي يتعين عليه القيام بها قبل أن يضيف منتجًا إلى السلة.
Elle Arabia: من الحفلات الموسيقية والأحداث الضخمة إلى الصحة والعناية الذاتية، ما الذي علّمك إيّاه كل منهما؟
Amy Wilkinson-Lough: إنهما ليسا مختلفين تمامًا كما قد تظنين سواء كنت في حفلة موسيقية أو كنت تستمتعين بالتسوّق عبر الإنترنت، فأنت تبحثين عن تجربة، ومن الناحية المثالية، عن تجربة لا تُنتسى. بنفس الطريقة لا أحد يريد تذاكر للحفل باهظة الثمن، أو الانتظار في طابور الحمامات؛ كذلك، لا أحد يريد منتجات باهظة الثمن أو الإنتظار وقتاً طويلاً ليتسلّم طلبيته. إن كنت قد تعلمتُ شيئاً، فهو حقًا أننا جميعًا مجرد بشر وأن الصدق والنزاهة والأصالة مهمة في كل شيء بقدر ما يتعلق الأمر بالمستهلكين.
أجوبة سريعة
روتين الجمال اليومي لدي... أبقيه بسيطًا في الصباح؛ أستخدم زيت التنظيف Mara Chia and Moringa Algae Enzyme Cleansing Oil يليه زيت "مارا" للوجه، Mara Universal Face Oil والكريم الواقي من الشمس UltraSun Anti Pigmentation SPF 40.
في المساء، أستخدم البلسم المنظف Emma Hardie Moringa Cleansing Balm، وأيضاً True Skincare Vitamin C Radiance Renewal on rotation with Mara Retinol oil وكريم Augustinus Bader The Rich Cream، وأنا أحبّ الحواجب السميكة الكبيرة، لذلك أغرق حاجبي دائمًا بكريم Egyptian magic؛ أجد أنّه يجعل تصفيح حواجبي يدوم لفترة أطول بكثير.
بمجرد أن أستيقظ... أتفقّد هاتفي وأن أفعل هذا هو ولا شك أمر فظيع.
لإستعادة طاقتي... أذهب عادة إلى مسبح هادئ للغاية على سطح مبنى متواجد في وسط المدينة ـ أتناول الفاكهة الطازجة وأنغمس في البودكاست بكل معنى الكلمة حتى تغيب الشمس، ولا أتحدث مع أحد على الإطلاق. أنسى كم ثمين هو الصمت!
ملابسي للخروج... دائمًا كبيرة الحجم وواسعة، وتكون عادة على شكل بدلة رياضية وأضيف عليها إما زوجًا أنيقا من الأحذية بكعب أو صندلًا وجواربًا.
وجبتي المفضلة... هي أي شيء مع الكمأة من La Cantine Du Faubourg ـ الموسيقى والطعام والخدمة ـ كلها رائعة.
لا أستطيع العيش بدون... كلبيّ اللذين أنقذتهما، ريجي وبنجي ـ بعد أن تعرّضا للإيذاء بشكل رهيب ومع ذلك، يقدمان لي الكثير من الحبّ يومًا بعد يوم.
إنني أتطلّع إلى... اليوم الذي لم يعد علينا فيه ارتداء الأقنعة ويمكننا في الواقع أن ننظر إلى بعضنا البعض ونعرف متى يبتسم شخص ما لنا.