يتساءل الكثرون عن مدة الشفاء بعد عملية البروستات الجراحية، الإجراء الطبي الذي يُجرى لحالات مثل سرطان البروستاتا، وتضخم البروستاتا الحميد (BPH)، أو غيرها من مشاكل البروستاتا. وتختلف أنواع الجراحات التي يتمّ اعتمادها، وذلك وفقًا لحال البروستاتا، وإنّ استئصالها هي من أكثرها شيوعًا، والتي تضمن التخلّص من الأورام السرطانيّة بشكل تام. ولتمجح العمليّة بشكل تام، يلزم الطبيب من خضع إليها بملازمة المنزل، وتجنّب القيام بأنشطة معيّنة لحين الشفاء بشكل تام. فما هي المدّة التي يتطلّبها ذلك؟
مدة الشفاء بعد عملية البروستات الجراحية
إنّ الطبيب هو من يجب أن يخبرك بالمدّة التي تحتاجها للشفاء بعد عمليّة البروستات، وهي تختلف وفقًا لنوع العمليّة والحال الصحيّة للمريض.وبشكل عام، يبقى المريض لبضعة أيهام في المستشفى، خصوصًا إذا خضع لاستئصال جذريّ، وتوضع خلال هذه الفترة قسطرة للمساعدة على تصريف البول من المثانة، وذلك لمدّة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعيْن. خلال تلك الفترة، يُطلَب من المريض الاسترخاء وعدم القيام بأنشطة شاقّة مثل التمارين الرياضيّة التي تتطلّب حمل الأوزان، ويُنصَح بالمشي الخفيف لتنشيط الدورة الدمويّة ومنع تخثّر الدم وحدوث تجلّطات. ويستغرق الشفاء بعد العمليّة من أسابيع إلى بضعة أشهر، يجب خلالها على المريض التقيّد بزيارة الطبيب، وتناول الأدوية في مواعيدها.
الآثار الجانبيّة لعمليّة البروستاتا
كما معظم العمليّات، تترافق تلك التي تُجرى لاستئصال البروستاتا، مع آثار جانبيّة، أبرزها:
1- سلس البول
يعاني العديد من المرضى من صعوبة في التحكّم في المثانة بعد الجراحة، إلّا أنّ حدّتها تقلّ مع مرور الوقت، وذلك من خلال القبام بتمارين قاع الحوض وتقنيّات إعادة التأهيل الأخرى.
2- ضعف الانتصاب
ترتبط غدّة البروستاتا بالأعصاب المسؤولة عن الوظيفة الجنسيّة، ولذا، استئصالها يؤدّى إلى المعاناة من ضعف الانتصاب بشكل مؤقّت.
3- الإرهاق
بعد إحراء عمليّة استئصال البروستاتا أو الورم منه، يشعر المريض بإرهاق شديد في الأيّام الأولى، ويخفّ ذلك تدريجيًّا، علمًا أنّ الأمر يستمرّ لأكثر من أسبوع، ويصاحب ذلك الألم وخصوصًا في موضع الجراحة، والتي تخفّف الأدوية المسكّنة من حدّتها.
4- التورّم
يعاني من المريض بعد هذه العمليّة من تورّم وخصوصًا في منطقة البطن.
