يظن الكثير منا أن الدافع شيء نولد به، أو أنه يكمن تمامًا داخلنا. هذا الفهم للرغبة كـ "صفة شخصية" يقودنا إلى الاعتقاد بأن قدرة العميل على الانخراط في نشاط منتظم أم لا تعتمد بشكل شبه كامل على إمكاناته وقدراته ونقاط قوته الشخصية، وليس على العوامل والظروف الخارجية.
عندما يكون لديهم عميل لا يلتزم بالبرنامج المقدم لهم، فإن المدربين الشخصيين الذين يتفقون على فهم أن الدافع هو سمة شخصية غالبًا ما يلقون بمسؤولية أو ذنب عدم الالتزام ببرنامج التمارين بالكامل على العميل. بافتراض أن الالتزام بممارسة الرياضة يتأثر فقط بالعوامل الشخصية، فإنهم غالبًا ما يصنفون هذا الفرد على أنه كسول أو غير كفء أو غير متحمس، ومع ذلك، فإن مدى التزام العميل بأنظمة صحية مثل ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى العوامل الشخصية، يتأثر بالعديد من العوامل البيئية والوضعية. قد تكون بعض هذه العوامل خارج سيطرة العميل. وقد تكون عوامل أخرى لا يدركها الشخص حتى بدلاً من إلقاء اللوم بعدم الالتزام بالتمارين على العميل ببساطة، تحتاج إلى رؤية الدافع كمسؤولية مشتركة تشاركها معه. من المفيد أيضًا النظر إلى عملية التحفيز كشيء ديناميكي. قد يحتاج عملاء مختلفون في مراحل مختلفة من البرنامج إلى استراتيجيات مختلفة. على سبيل المثال، قد تختلف أنواع الاستراتيجيات المستخدمة لزيادة الالتزام بالبرنامج أو الحضور خلال "الفترة الحرجة" الأولى للتدريب، اختلافًا كبيرًا عن الاستراتيجيات الأكثر فائدة لمساعدة العميل على مدى فترة أطول بما أن تحفيز العميل هو أحد أهم المسؤوليات وأصعبها، فإن القدرة على تلبية احتياجات العميل التحفيزية بطريقة دائمة وفعالة يمكن أن تكون أكبر مقياس لنجاح المدرب
نصائح
في البداية، قم بتكوين توقعات واقعية مع العميل. حيث إن إيمان العميل بما يمكن للتمارين فعله وما لا يمكنها فعله، وكذلك التجارب السابقة مع التمارين، يمكن أن تؤثر على الدافع. في الوقت الحاضر، تنتشر التوقعات غير الواقعية (إذا قمت بممارسة الرياضة، يجب أن أتخلص من كل الكيلوغرامات الزائدة في غضون شهر أو شهرين، أو إذا مارست الرياضة بانتظام، يمكنني أن آكل بقدر ما أشتهي، ...) والتي تشجعها وسائل التواصل الاجتماعي. عندما تُترك هذه التوقعات غير محققة، يمكن أن تؤدي إلى الإحباط وخيبة الأمل أو حتى ممارسة التمارين المفرطة، وهو ما يكون غالبًا سبب الاستسلام. من خلال البحث عما يتوقع العميل تحقيقه في بداية البرنامج، يمكنك مساعدة العميل في بناء توقعات واقعية.
