الشريك المؤسّس والمدير العام لشركة HuManagement، هو قوّة دافعة في جعل الشرق الأوسط مركزاً لصناعة الموسيقى والترفيه. يتحدّث عن رحلته، من بداياته المتواضعة إلى تقدّمه المذهل ليصبح صاحب عمل ناجح، والتي يأمل أن تلهم الآخرين.
العديد من قصص النجاح بداياتها متواضعة، ولا تختلف قصتي عنها. العمل الجاد هو شيء لم أتهرّب منه يوماً، وعندما كنت في الـ١٨ من عمري في الجامعة، اضطررت لدفع تكاليف تعليمي، وللمساعدة في إعالة أسرتي، أن أعمل بعد ساعات الدراسة في مجالات متعدّدة. لم أخجل أبداً من الوظائف أو الأعمال التي قمت بها في الماضي، لأنّها علّمتني أنّ أي عمل لإعالة نفسي أو أسرتي هو أمر يستحقّ أن أقوم به، وعلينا جميعاً أن نبدأ من مكانٍ ما.
لطالما كان لدي طموحاً وسعيت جاهداً لأكون "المرجع" في ما نقوم به. منحني العمل لمدة ١٥ عاماً كمدير تنفيذي للتسويق في شركة تسجيل رائدة في المنطقة قدراً كبيراً من الخبرة في التعامل مع صناعة الموسيقى والمواهب، لذلك عندما تعلّق الأمر بـ HuManagement، وبالمشهد المتغيّر في المنطقة وبالعديد من المشاهير وكبار الشخصيات الذين اختاروا أن يأتوا إلى هنا، كان لدي أساس جيّد لبناء علاقة ثقة مع عملائنا وأولئك الذين نعمل معهم ونمثّلهم. إنّ ثقتهم بنا، وبي، هي التي تقود نجاحنا.
هل كانت الرحلة سهلة للوصول إلى هذه النقطة؟ بالطبع لا! إنّ تطوير وكالة ناجحة لم يكن أبداً عملاً مؤيداً بتوقيت معيّن "من الساعة التاسعة إلى الخامسة"، بل يتطلّب العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. لكنّني ممتن لأن الكثير من عملي يمكن إنجازه من أي مكان في العالم. لدينا أيضاً فريق رائع بجانبنا يشجّعنا على النمو على كل المستويات، وأحاول إلهامهم وقيادة عملي بالقدوة من خلال تعدّد المهام، والولاء، والالتزام، والرغبة في تعلّم أشياء جديدة باستمرار.
أن تكون ناجحاً يعني أيضاً المخاطرة للوصول إلى أهدافك وتحقيق أحلامك. عليك أن تتحرّك، الأمر الذي يتطلّب الشغف والشجاعة. تحتاج أيضاً إلى الاحتفال بإنجازاتك؛ ومن أفضل الأشياء التي نعتزّ بها هي السمعة الطيبة التي بنيناها خلال هذه السنوات في Humanagement. فالمساءلة والصدق من العوامل الأساسية للنجاح، خاصةً في عالم المشاهير والترفيه ووسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد مقولة Fake It Till You Make It مجدية بعد الآن، لأنّ الناس يفهمون حقيقتك بلحظة، لذا فإنّ الأمر الأهم بالنسبة لي هو التركيز على الصدق والنزاهة والمصداقية وعدم الخوف بتاتاً من الاعتراف بالخطأ عندما نرتكبه.
أُسألُ دائماً كيف أتعامل مع المشاهير؟ حسناً، فبالصبر والاتساق والشغف. كلّ شخص لديه احتياجاته ومتطلّباته ومطالبه والشيء الأساسي الذي تعلّمته هو ضرورة التمتّع بأعلى مستويات الاستماع إلى الآخر. يجب رعاية المواهب والعملاء حتى يتمكّنوا من الاستمتاع بمهنة طويلة الأمد ومستدامة.
مستقبل هذه الصناعة غير معروف لأنّها تتغيّر بسرعة كبيرة، ومع ذلك، فإنّ هدفي هو الاستمرار في أن أكون الأفضل، وأن أواصل التطوّر والتعلّم، فيما أشجّع وأُلهم الآخرين.