يهاب الرجال الكثير من الأمور، ولكنّ كثيرون منهم لا يفصحون عن الأمر، ظنًّا منهم أنّ قيامهم بذلك يُظهر أمام الآخرين قلّة رجوليّتهم، ولذا، يتجنّبون التواجد في المواقف التي من الممكن أن يصادفوا فيها نقاط خوفهم. ففي حال تمّ ذلك، سيصابون بنوبة هلع تترافق مع عوارض مختلفة، أبرزها الإغماء والصراخ والغثيان. فمن المرتفعات إلى الكلاب وغيرها، ما هي أكثر أنواع الرهاب شيوعًا لدى الرجال؟
المرتفعات
يشعر الكثير من الرجال بخوف كبير من المرتفعات، فعند وجودهم في مكان مرتفع، مثل الطوابق العالية من المباني، يتفادون النظر إلى الأسفل أو التواجد قرب النافذة، ويمتنعون تمامًا عن الخروج إلى الشرفات. وفي حال اضطرارهم استقلال الطائرة، يختارون الجلوس في المقاعد التي تقع في الوسط أو على جانب الممرّ، وأحيانًا، يُجبَر البعض منهم إلى تناول دواء مهدئ قبل إقلاع الطائرة. ومن الطبيعي أن يخاف أي شخص من المرتفعات، إلّا أنّ من يعاني من الرهاب سيواجه نوبات هلع.
الكلاب
يربط علماء النفس الخوف من الكلاب بتجارب سابقة مثل التعرّض لعضّة من كلب، أو التحذيرات الكثيرة التي سمعها الرجل من أهله في طفولته، ولكنّه يحاول كثيرًا عدم إظهار ذلك كي لا يبدو ضعيفًا. ولذا، يتجنّب دائمًا الاقتراب منها أو التواجد في الأماكن التي تتواجد فيها، لأنّ ردّة فعله ستضعه في موقف محرج أمام الآخرين، إذ قد يصرخ ويركض بدون إرادة، أو حتّى قد يُغمى عليه ويتعرّق ويرتجف.
الحقَن
من النادر أن نرى رجلًا يخاف من الحقن، ففي العادة الإناث هنّ من يعانين من هذا الخوف. ولكن في الحقيقة، فئة كبيرة من الرجال ترتعب من مجرّد ذكر اسم الحقنة، وهؤلاء يخجلون من الاعتراف بذلك، ولذا، يفضّلون تحمّل الألم على علاجه باستخدامها. ولكن أحيانًا، لا يكون الهروب من ذلك ممكنًا، وفي هذه الحال، يتطلّب الأمر من الطبيب الجلوس مع المريض وتهدئته قبل حقنه بالدواء، أو سحب الدم، إلّا أنّ ذلك قد لا يمنع معاناته من نوبات الهلع.
الثعابين
يخاف أغلبيّة الأشخاص من الثعابين، وفي حين أنّ الأنثى ترى التعبير عن ذلك أمرًا عاديًّا، يخجل الرجل من الاعتراف به. ولكن، احتمالات أن يصادف ثعبانًا ضئيل جدًّا، إلّا أنّه يتفادى الذهاب إلى الأماكن التي قد تتواجد فيها، فيعتذر دائمًا إن تمّت دعوته للتنزّه في الحدائق مثلًا.