فوائد مذهلة يوفّرها الزعتر للجهاز التنفسي

إنّ فوائد الزعتر للجهاز التنفسي كثيرة، ولذا، استُخدم منذ سنوات لعلاج الكثير من الحالات الصحيّة التي تصيبه، فكان من المكوّنات الأشهر في الطبّ القديم. كذلك، هو يدخل اليوم في صناعة الأدوية، خصوصًا تلك المُخَصّصة لعلاج حالات تصيب الصدر والحلق، مثل السعال، والتهاب الشعب الهوائيّة. ومن أفضل الطرق للاستفادة من خصائصه في علاج مشاكل الجهاز التنفسيّ، غليه وشرب مائه، مع العلم أنّه في الإمكان إضافة أعشاب أخرى إليه، مثل إكليل الجبل والنعناع، وأيضًا مكوّنات طبيعيّة للتحلية، مثل العسل الذي يُعرَف بخصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا، والليمون الغنيّ بمضادات الأكسدة والفيتامين سي. كذلك، يمكن غليه ووضعه بعد ذلك في وعاء واستنشاق البخار، وأثناء ذلك، تغطية الرأس بمنشفة لمنع البخار من التطاير.

 

فوائد الزعتر للجهاز التنفسي

إنّ نبتة الزعتر غنيّة بالمركبات النشطة بيولوجيًّا مثل الفلافونويدات، وحمض الروزمارينيك، والكارفاكرول، وإنّ لها فوائد إيجابيّة كثيرة على الرئتيْن، والمجاري الهوائيّة، وفي ما يلي، أبرزها:

 

توسيع القصبات الهوائية وترخيتها

يُعرَف الزعتر باحتوائه زيتيْ الكارفاكرول والثيمول المعروفيْن بخصائصهما المريحة للعضلات الملساء، ما يجعل أوراق هذه النبتة تساعد على استرخاء عضلات القصبة الهوائيّة والشعب الهوائية عن طريق تعديل قنوات أيونات الكالسيوم في أنسجة العضلات الملساء. عندما يحدث ذلك، يتدفّق الهواء بسلاسة عبر القصبات الهوائيّة، الأمر الذي يحسّن عمليّة التنفّس، ما يجعل استنشاق بخار الزعتر، أو حتّى شرب مائه، مفيدًا لمَن يعانون من الربو وتشنّج الشعب الهوائيّة.

 

طرد البلغم

تعمل أوراق الزعتر كطارد مثاليّ للبلغم، إذ تساعد على تفتيت إفرازات المخاط السميكة في الجهاز التنفسيّ، ويساعد الثيمول الموجود في هذه العشبة، على التقليل من لزوجة المخاط الذي كلّما أصبح أرقّ، كلّما أصبح طرده من الرئتيْن والشعب الهوائيّة أسهل. وبذلك، تصبح الممرّات التنفسيّة أكثر نظافة، وتقلّ فرص الإصابة بالعدوى الناتجة عن تراكم المخاط.

 

حماية أنسجة الرئة من الالتهاب

تحتوي أوراق الزعتر حمض الروزمارينيك والفلافونويدات التي تعمل كعوامل طبيعيّة مضادة للالتهابات، ما يجعل هذه النبتة مفيدة لعلاج التهابات الجهاز التنفسيّ أو بطانات مجرى الهواء، والتخلّص من عوارضها التي تشمل الألم والتورّم وانخفاض تبادل الأكسيجين. فهذه المركبات تثبط إنزيمات رئيسية مثل سيكلوأكسجيناز (COX) وليبوكسيجيناز (LOX)، وذلك لتثبيط تخليق الوسائط المسببة للالتهابات مثل البروستاجلاندين والليوكوترينات عن طريق. والنتيجة هي انخفاض التهاب الغشاء المخاطي للقصبات الهوائية ونسيج الرئة، مما يُحسّن امتصاص الأكسجين ويُقلل من الانزعاج في الصدر.

 

التصدّي لمسبّبات الأمراض التنفسيّة

تعطّل مركّبات الكارفاكرول والثيمول الموجودة في الزعتر، سلامة أغشية الخلايا البكتيرية والفطرية، وتتداخل مع بروتينات الغلاف الفيروسي، مما يُعيق قدرتها على الارتباط بالخلايا التنفسية. يُساعد هذا التأثير المضاد للميكروبات على تقليل الميكروبات في الجهاز التنفسيّ، مما يساعد الجهاز المناعي في الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي.

 

اقرئي أيضًا: 5 أمور ستحدث لجسمك إن توقّفت عن تناول السكّر

المزيد
back to top button