طال التطوّر مختلف المجالات، من الطب إلى العلم والتجميل، مروراً بعالم الموضة والمجوهرات. وقد شهدت هذه الأخيرة مراحل متعدّدة من التطوّر، تحوّلت معه من قطع تعكس أناقة كلاسيكية إلى عناصر بسيطة وعصرية لا تخلو من الفخامة.
في الأسطر التالية، نجول معاً على أبرز مراحل تطوّر المجوهرات منذ اكتسابها مكانتها الهامة في إطلالة المرأة وصولاً إلى يومنا هذا.
تصاميم المجوهرات في عصر الأرت ديكو
في العشرينات، ارتبطت المجوهرات بحياة الاحتفال والترف التي ميّزت تلك الفترة. ظهرت تصاميم الأرت ديكو بمزيجها الجريء من الأشكال الهندسية والتفاصيل المعقّدة، وكان اللؤلؤ النجم بلا منازع، إذ زيّن أعناق النساء في حفلات الرقص وغيرها من المناسبات. فكانت تلك الحقبة تعبيراً عن الحرية والجرأة، وبدأت النساء استكشاف أنماط جديدة تعكس استقلاليتهن.
بريق هوليوود في الخمسينات
مع بداية الخمسينات، انتقلت المجوهرات إلى مستوى جديد من الفخامة. تأثرت التصاميم بسحر هوليوود وأيقوناتها مثل مارلين مونرو وإليزابيث تايلور. كانت القلائد الماسية والخواتم الكبيرة تعبيراً عن الرفاهية والأنوثة الكلاسيكية. كان الشعار السائد "الأكبر هو الأفضل"، إذ كانت المجوهرات تعكس الطموح والمكانة الاجتماعية لمن ترتديها.
الطابع البوهيمي في المجوهرات
في السبعينات، انتقل التركيز إلى الأسلوب الطبيعي والبسيط. تأثرت المجوهرات بثقافة الهيبي، فانتشرت الأحجار الطبيعية والتصاميم اليدوية، وأصبح التعبير عن الذات أولوية، مع ظهور قطع فريدة تعكس شخصية كل فرد.
القوة والجرأة في الثمانينات
عادت المجوهرات الكبيرة بقوة في الثمانينات، فسيطر الذهب على المشهد العام. السلاسل الضخمة والأقراط الكبيرة أصبحت رمزاً لحقبة مفعمة بالطاقة، وكانت هذه الفترة تدور حول إبراز القوة والهيمنة، مع اعتماد تصاميم جريئة وألوان زاهية.
البساطة مع لمسة من الحداثة
في عصرنا الحالي، تتجه المجوهرات نحو التصاميم البسيطة ذات الخطوط النظيفة. القطع الصغيرة والناعمة أصبحت تعكس الفخامة بطريقة غير مبالغ فيها، فيما ازداد الطلب على المجوهرات المستدامة، مع ظهور علامات تجارية تركز على المواد المعاد تدويرها والأحجار المزروعة في المختبر.