الألماس هو حجر شهر أبريل، وإنّه من الأكثر شهرة في العالم، إذ يشتهر بتألّقه وفخامته وقيمته التي تزداد وفقًا لأربعة معايير أساسيّة، وهي، اللون، والقيراط، والنقاء، والتقطيع. يتشكّل هذا الحجر الثمين من الكربون النقيّ في أعماق الأرض تحت حرارة وضغط شديديْن، ويستغرق مليارات السنين ليتطوّر، وقد اكتسب اسمه من الكلمة اليونانيّة «Adamas» التي تعني غير قابل للكسر. لقد اكتُشِفَ لأوّل مرّة في الهند منذ أكثر من 4000 عام، وحظيَ بقيمة كبيرة في الحضارات القديمة، وربطته الشعوب برموز عدّة اختلفت في كلّ حضارة.
إلامَ يرمز الألماس؟
يرتمز الألماس إلى القوّة والنقاء والحبّ الأبديّ، ما يجعل منه الخيار الأكثر شيوعًا لتزيين خواتم الخطوبة. واعتُبِرَ في العصور القديمة حجرًا يجلب الشجاعة للمحاربين، فكانوا يرتدينه ليحميهم أثناء المعارك ويبعد عنهم الشرّ. كذلك، ساد الاعتقاد لدى بعض الشعوب، بأنّه يمتلك خصائص روحيّة وشفائيّة، فكان الدافع لدى شعوبها وراء ارتدائه ، تعزيز صفاء الذهن وطرد الطاقة السلبيّة، إضافة إلى جلب الحظّ السعيد.
أشهر الألماسات في التاريخ
حظي الألماس باهتمام كبير على مرّ العصور، ولطالما كان من الأحجار الثمينة التي تهافت الأثرياء، والأباطير، والملوك على امتلاكها، وقد دخل بعضها التاريخ في الأشهر، وفي ما يلي أبرزها.
ألماسة كولينان
تعدّ «كولينان» أكبر ألماسة عُثِرَ عليها على الإطلاق، بوزنها الزصليّ البالغ 3،106 قيراط. لقد تمّ اكتشافها في عام 1905، وقُدِّمَت إلى الملك إدوارد السابع كهديّة، وتمّ تقطيها لاحقًا إلى 9 أحجار، إضافة إلى العديد من الأحجار الصغيرة، وأكبرها «كولينان 1» بوزن 530،6 قيراط التي تمّ وضعها في الصولجان الملكيّ البريطانيّ ، في حين أنّ ثاني أكبر قطعة، وهي «كولينان 2» بوزن 317،4 قيراط، تمّ تثبيتها في التاج الإمبراطوريّ البريطانيّ.
ألماسة أورلوف
يبلغ وزن هذ الألماسة 189،26 قيراط، ويُعتَقَد بأنّه تمّ العثور عليها في الهند، وكانت جزءًا من معبد هندوسيّ. ولكن في وقت لاحق تمّت سرقتها، واستحوذ الكونت غريغوري أورلوف عليها لاحقًا، وأهداها إلى الإمبراطورة كاثرين العظمى ملكة روسيا تعبيرًا عن حبّه لها.
ألماسة الأمل
يبلغ وزن ألماسة الأمل 45،52 قيراط، وكانت جزءًا من الأحجار التي يترصّع بها التاج الفرنسيّ قبل سرقتها خلال الثورة الفرنسيّة. وفي النهاية، وصلت إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة، فاشتراها صائغ المجوهرات هاري وينستون، الذي تبرع بها لاحقًا لمؤسسة سميثسونيان عام ١٩٥٨.