في إطلاق تاريخي كهذا، صوت واحد فقط قادر على قيادة الطريق. احتفالاً بأول مجموعة تجميل من Louis Vuitton Beauty، حظيت ELLE Arabia بشرف الجلوس مع خبيرة التجميل الأسطورية بات ماكغراث، صاحبة الرؤية الإبداعية وراء هذه المجموعة، المتعاونة الوثيقة مع نيكولا غيسكيير. في حوار صريح وملهم، تحدّثت ماكغراث عن رحلة بناء المجموعة التي استمرّت أربع سنوات، وشراكتها الإبداعية مع Louis Vuitton، وعن الفنّ، والرغبة، والعاطفة التي تُميّز هذه اللحظة الفارقة في عالم الجمال.
عندما تتحدّث بات ماكغراث عن عملها مع Louis Vuitton، تحمل كلماتها نفس الدقّة والشغف اللذين ميّزا مسيرتها المهنية. تقول: "منذ البداية، وبالتعاون الوثيق مع نيكولا والدار، شعرت أنّنا نبني شيئاً استثنائياً".
لأكثر من عقدين، شكّلت ماكغراث سردية الجمال في عروض أزياء Louis Vuitton، ناثرةً إطلالاتٍ عصرية خالدة. لطالما تمحورت شراكتها الإبداعية، التي امتدّت لعقدٍ من الزمن مع نيكولا غيسكيير، حول التطوّر، وحوارٍ دائمٍ بين الموضة والجمال. وفي هذا الموسم، يخطو هذا التطوّر خطوته الأكثر جرأةً حتى الآن: إطلاق Louis Vuitton Beauty، وهو مشروعٌ تمّت رعايتهَ بهدوءٍ على مدار السنوات الأربع الماضية.
تصف ماكغراث نقطة البداية بأنّها بديهية: "بدأنا بمنتجين أساسيين في عروض الأزياء: للشفاه والعيون، ومن هنا، بنينا مجموعة تُقدّم إطلالة متكاملة. منذ البداية، لم تكن الفكرة مجرّد ماكياج، بل كانت تتعلّق بالفنّ، والفخامة، والاحتفاء بالنساء اللواتي يصمّم لهنّ نيكولا: جريئات، واثقات، وثابتات".
وتوضح أنّ الرغبة كانت الدافع وراء ذلك. "أردت ابتكار منتجات لا تقتصر أهمّيتها على ارتدائها، بل تشعرين معها وكأنّكِ تقعين في غرام حقيبة Vuitton. كلّ تفصيل كان مهماً: الصبغات، والقوام، وملمس العلبة في يدكِ، حتى صوت إغلاق الغطاء". التركيبات نفسها مدروسة بنفس القدر، ومُشبعة بشمع الزهور المُعاد تدويره الذي يذوب بسلاسة في البشرة، ومعطّرة برقّة بعطر من ابتكار جاك كافالييه بيلترود، صانع العطور الرئيسي في Louis Vuitton. والنتيجة هي ماكياج لا يُعزّز الجمال فحسب، بل يُغْني الحواس أيضاً.
للإستلهام، عادت ماكغراث إلى جوهر الدار: السفر. كشفت زيارة لمنزل عائلة فويتون عن براعة الصناعة الدقيقة للحقائب، وملمسها، وشعارها الذي أصبح رمزاً عالمياً. تقول: "السفر حرية، حركة، تحوّل، والماكياج أيضاً يجب أن يتبع". تسري هذه الروح في كلّ منتج، من أحمر الشفاه وظلال العيون إلى أدوات التجميل الفاخرة، ومحفظات أحمر الشفاه، وعلب الجمع، والحقائب المصمّمة لترافقكِ في رحلتكِ. "كان على كلّ قطعة أن تشعركِ وكأنّها رفيقة سفر: أنيقة، عملية، وشخصية للغاية".
بالطبع، تظهر بصمة ماكغراث المميّزة على كلّ المجموعة. تُصرّ قائلةً: "أسلوبي يتمحور حول العاطفة، والأداء، والألوان التي لا تُنسى، وكلّ لمسة منها موجودة هنا". المنتجات المفضّلة لديها تحاكي الأحجام: Rouge Louis Matte، وهو لون قرمزي آسر تصفه بأنّه "جوهر Louis Vuitton في أحمر الشفاه"؛ وبلسم Tender Bliss، خيارها الأمثل لإشراقة يومية؛ ولوحة ظلال العيون Force of Nature، بألوانها الذهبية الترابية والكاكي التي تُجسّد جمال المناظر الطبيعية الخام. ثمّ هناك القطعة الأبرز: صندوق أحمر الشفاه Lipstick Trunk، قطعة جمالية تجمع بين الجمال والتحفة الفنّية، وشهادة على تقاليد Louis Vuitton في تحويل وظيفة الشيء إلى فنّ.
تعترف ماكغراث بأنّ إطلاق أول خط ماكياج على الإطلاق من Louis Vuitton كان تجربةً رائعةً بكلّ معنى الكلمة. وتقول: "لقد كانت لحظةً لا تُنسى. Louis Vuitton من أشهر دور الأزياء في العالم، وأن يُعهد إليّ بهذه المهمة كان إنجازاً تاريخياً". ومع ذلك، ورغم عظمته، يبقى المشروع ذا طابع شخصي عميق بالنسبة لها. وتأمل ماكغراث، قبل كلّ شيء، أن تصبح المجموعة أداةً لتمكين الناس. تقول: "أريد أن يكون هذا جزءاً من قصص الناس. يجب أن يتناسب الماكياج معكِ، ويعكس حالتكِ المزاجية، ويعبّر عن شخصيتكِ. ليس هناك طريقة واحدة للجمال. هذه المجموعة تُعنى بالاحتفاء بالفردية".
مع Louis Vuitton Beauty، لم تكتفِ بات ماكغراث بإطلاق مجموعة، بل خطّت فصلاً جديداً في عالم الفخامة، فصلاً تلتقي فيه الفنون، والسفر، والتعبير عن الذات، فيصبح الجمال رحلةً أيقونيةً تُضاهي روعة دار Vuitton نفسها.
