الجزمة التي تصل إلى حدود الركبة، Knee-High Boots، هي قطعة أكسسوارات متعدّدة الاستخدامات، لا سيّما مع تطوّر تصميمها، سواء من حيث الشكل أو المواد، لتناسب مختلف الإطلالات والمناسبات. برز هذا النوع من الجزمات بشكل لافت في عروض خريف وشتاء 2024-2025، ما يجعله قطعة أساسية في إطلالاتك المقبلة.
شانيل Chanel
النشأة والتاريخ
تتمتع الأحذية التي تصل إلى الركبة بتاريخ غني في الموضة وقد تم انتعالها بأساليب مختلفة لقرون عدّة.
خلال العصور القديمة، تم انتعال الأحذية ذات الرقبة العالية التي تصل أحيانًا إلى حدود الركبتين أو أعلى، في ثقافات مختلفة عبر التاريخ. وكانت غالباً تُستخدم للأنشطة الخارجية بفضل تصميمها العملي.
في القرنين السابع عشر والثامن عشر، اكتسبت الأحذية التي تصل إلى الركبة شعبية بين راكبي الخيول (رياضة الفروسية)، إذ تمّ تصميمها لتوفير الدعم والحماية لهم أثناء ركوب الخيل.
فالنتينو Valentino
وخلال العصري الفيكتوري، القرن التاسع عشر، أصبحت الأحذية التي تصل إلى الركبة عصرية لكل من الرجال والنساء. غالباً ما تميّزت التصاميم النسائية بكعوبها المنفخضة فيما كانت تصاميم الرجال أكثر عملي.
مع بداية عشرينيات القرن العشرين وصولاً إلى ثلاثينياته، عادت الأحذية التي تصل إلى الركبة إلى الظهور من جديد كجزء من أسلوب الزعانف. أصبحت الأحذية النسائية أكثر انسيابية وبات تنسيقها معتمداً مع الفساتين. وفي ستينيات وسبعينيات هذا القرن، شهد تصميم هذا النوع من الجزمات انتعاشاً كبيراً لا سيّما مع ظهور الموضة الحديثة. غالباً ما كانت هذه الأحذية مصنوعة من مواد اصطناعية مثل الجلد اللامع وقد اشتهرت بواسطة أيقونات الموضة اللواتي شكّلن مصدر إلهام النساء آنذاك.
هيرميس Hermès
في الثمانينيات، بدأت الموضة تكتسب المزيد من الجرأة، واستطاعت الجزمات التي تصل إلى الركبة أن تشكّل إحدى أبرز الصيحات المحاكية لهذا النمط والأسلوب، فبتنا نراها في تنسيقات جريئة مع التنانير الميني والشورتات.
ومنذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حتى يومنا هذا، ظلت الأحذية التي تصل إلى الركبة عنصراً أساسياً في الموضة، مع ظهور أنماط مختلفة على مرّ السنين.
