يتغيّر الكثير في مظهر مريضة سرطان الثدي عندما تبدأ بمرحلة العلاج، وبذلك ليس المعنيّ تساقط شعر رأسها وحاجبيها ورموشها وحسب، بل أيضًا تراجع صحّة بشرة وجهها. فهي قد تؤدّي إلى شحوبه، أو احمراره، أو تقشّره، أو ظهور البقع والتي يبدو بعضها مثل حروق الشمس، ويترافق ذلك مع عوارض مزعجة أبرزها الحكّة. فبعض أنواع العلاج الكيميائيّ تقلّل من وظيفة الحاجز الوقائي للبشرة، ومنها قد تحدّ من إفرازها للزيوت الطبيعيّة، وإلى تراجع إنتاج الكولاجين بنسبة أكبر من المعتاد. وطيلة تلك الفترة، عليك ألّا تهملي تطبيق روتين العناية بالبشرة إن كنت تعانين من أي من أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي، وسنخصّك في ما يلي عن الطريقة الأنسب لذلك.
1- اختيار مستحضرات طبيعيّة للعناية بالبشرة
لحظة أن تدركي أنّك مصابة بالسرطان، عليك أن تتخلّي عن مستحضرات العناية بالبشرة التي تستخدمينها. فهي تحتوي مكوّنات تؤذي البشرة التي تفقد دور حاجزها الوقائيّ أثناء العلاج، مثل تلك المعطّرة، وأحماض الساليسيليك والريتينول والغليكوليك، والتي تتسبّب بتقشير خلايا حاجز الجلد الثمينة التي تقلّ أساسًا أثناء العلاج. ولكن في هذه الفترة، تحتاج بشرتك للعناية أكثر من ذي قبل، لذا، اختاري منتجات مؤلّفة من مكوّنات طبيعيّة بنسبة 100٪، والتي يمكنك أن تستشيري طبيبًا متخصّصًا بشأن سلامتها.
2- تأكّدي من إزالة بقايا الغسول جيّدًا
عندما تغسلين وجهك بالغسول المنظّف، والذي يجب أن يكون بتركيبة لطيفة جدًا، اشطفي يديك ووجهك جيّدًا منه، لأنّ ترك أيّ بقايا سيزيل الدهون الأساسيّة ويُتلف بروتين الكيراتين التي تقلّ تدريجيًّا بسبب العلاج. ونتيجة لذلك، يبدأ التهاب الجلد، وتعانين من جفاف شديد في البشرة التي تصبح أكثر حساسيّة.
3- احمي بشرتك من الشمس
تتسبّب بعض الأدوية التي تُستَخدَم أثناء مرحلة العلاج من سرطان الثدي، بإضعاف الحاجز الذي يحمي البشرة، الأمر الذي يؤدّي إلى طفح جلديّ أو حروق عند التعرّض لأشعّة الشمس، وتُعرَف هذه الحال باسم «الحساسيّة الضوئيّة الناتجة عن الأدوية». لذا، ضعي دائمًا الكريم الواقي من الأشعة ما فوق البنفسجيّة، وكرّري ذلك كلّ ساعة في حال التعرّض لأشعّة الشمس التي تتسلّل أيضًا إلى الأماكن المظلّلة من خلال الأسطح العاكسة، والتي يمكن أن تمرّ أيضًا عبر زجاج النوافذ. كذلك، ارتدي قبّعة لتحمي وجهك منها، ومن المُفَضَّل أن ترتدي ملابس غير مكشوفة، لأنّ بشرة جسمك تتأثّر أيضًا بذلك.
4- تجنّب المياه الساخنة
تقضي المياه الساخنة تمامًا على الزيوت الطبيعيّة المهمّة لتعزيز قوّة حاجز البشرة وتأمين درجة مهمّة من الرطوبة، ولذا عليك تفادي غسل وجهك بها في كلّ الحالات. وإن كنت تحاربين السرطان، فهذه قاعدة عليك التقيّد بها أكثر، لأنّ بشرتك في هذه الحال تكون قد فقدت الكثير من كفاءة عمليّة إنتاج الزيوت فيها، وبالتالي أنت بذلك تعرّضينها لجفاف أكبر، فاستخدمي المياه الفاترة جدًّا، وتأكّدي من تطبيق الكريم المرطّب بعد ذلك.
