لماذا يُجمع أطباء الجلد على فعالية الإكتوين في روتين العناية بالبشرة؟

على الرغم من كونه اسماً غير مألوف حتى وقت قريب، يُعدّ الإكتوين اليوم من أبرز العناصر الفعّالة التي تُبشّر بثورة في عالم العناية بالبشرة، خصوصاً في ظل تزايد التركيز على إصلاح الحاجز الجلدي بعد سنوات من الإفراط في استخدام المقشّرات والمكوّنات النشطة خلال فترات الحجر والجفاف. لكن ما الذي يجعل الإكتوين يحظى بإجماع خبراء الجلد ويتميّز عن غيره من المكوّنات الشائعة؟

 

تعريف الإكتوين

الإكتوين هو جزيء طبيعي يُستخلص من كائنات دقيقة تُعرف بـ"الإكستريموفيلات"، وهي كائنات قادرة على البقاء في ظروف قاسية كالبحيرات المالحة أو الصحارى الجافة. هذه البيئة القاسية هي ما يجعل هذا الجزيء قادراً بشكل فعّال على حماية الخلايا من الضغوطات البيئية، سواء كانت ناتجة عن التلوث أو الأشعة فوق البنفسجية. وفي مستحضرات العناية بالبشرة، يعمل الإكتوين كدرع واقٍ يعزّز الحاجز الجلدي، يقلّل من فقدان الرطوبة، ويحمي البشرة من الجفاف والتلف. كما يساهم في ترطيب الجلد بعمق، تحسين مرونته، وتخفيف الالتهابات.

 

فوائد الإكتوين

ما يميّز الإكتوين عن غيره من المكوّنات هو قدرته على أداء وظائف متعدّدة دون أن يتسبّب بأي تهيّج. فبينما تقوم بعض المواد النشطة بإعطاء نتائج ملحوظة لكنها قد تضر بالبشرة الحسّاسة، يوفّر الإكتوين بديلاً آمناً وفعّالاً حتى للبشرات التي تعاني من الإكزيما أو الوردية.
كما يُعتبر مكمّلاً ممتازاً للروتينات التي تحتوي على الريتينول أو الأحماض المقشّرة، حيث يساعد في الحد من الأعراض الجانبية دون التأثير على فعالية هذه المكوّنات.

 

هل هو مناسب للجميع؟

بخلاف العديد من المكوّنات النشطة التي قد تسبّب احمراراً أو تقشّراً، لا يحمل الإكتوين أي آثار جانبية معروفة. لذلك، يمكن إدخاله إلى روتينك اليومي بكل سهولة، سواء عبر السيروم، المرطب أو الكريم الليلي، وبدون الحاجة إلى تعديل باقي المكوّنات في روتينك. وقد أشار عدد من أطباء الجلد إلى أن الإكتوين يتماشى أيضاً مع مكوّنات داعمة للحاجز الجلدي مثل السيراميدات، ما يعزّز تأثيره في الحفاظ على توازن البشرة وصحتها.
إذا كنتِ تعانين من جفاف دائم، بشرة ملتهبة أو إحساس عام بفقدان الحيوية، فقد يكون الإكتوين هو العنصر الذي ينقص روتينك. مفعوله لطيف لكنه فعّال، ويمكن استخدامه طوال العام، مع فائدة إضافية في فصول الشتاء القاسية التي تضعف الحاجز الجلدي.

 

تابعي أيضاً: كم مرة عليكِ إعادة تطبيق كريم الوقاية لحماية بشرتك من الشمس؟

المزيد
back to top button