يعدّ الريتينول من أبرز المكوّنات في مجال العناية بالبشرة، وذلك لأنّه فعّال في تعزيز شباب البشرة، إذ يحفّز إنتاج الكولاجين، ويسرّع تجديد الخلايا، فيقلّل التصبّغات والخطوط الدقيقة والتجاعيد، إلّا أنّه قد يكون غير مناسبًا لك حسب نوع بشرتك، لذا، عليك أن تشتشيري اختصاصيًّا في العناية بالبشرة قبل استخدام أي منتج يحتويه. وبدورها، تُعرَف الأعشاب البحريّة بغناها بالمركّبات النشطة بيولوجيًّا، ومضادات الأكسدة، والمعادن، وبخصائصها المهدّئة، ما يجعل مستخلصاتها أيضًا ذات إفادة كبيرة للبشرة، فهل يمكن أن تكون بديلة للريتينول؟
الفرق بين تأثير الريتينول والأعشاب البحريّة
إنّ المكوّنين يساعدان في تعزيز شباب البشرة، ولكنّ الفرق يكمن في آلية عمل كلّ منهما، وتركيبته. فالريتينول يتغلغل في البشرة ليحفّز إنتاج الكولاجين وزيادة سماكة الأدمّة، وتجديد الخلايا، لتخفيف فظهر التجعيد وتحسين ملمس البشرة. أمّا الأعشاب البحريّة، فهي تحتوي مستويات عالية من فيتامينات «أ»، و«ج»، و«هـ»، و«ك»، ومعادن مثل اليود والزنك، إضافة إلى مُضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة، مما يُبطئ عمليّة الشيخوخة. وفي حين أن الريتينول غير مناسب لكلّ أنواع البشرة، إذ قد يسبّب لبعضها احمرارًا وتقشّرًا وحساسيّة، تعدّ الأعشاب البحريّة خيارًا مثاليًّا لتهدئة البشرة، وذلك لاحتوائه مركّبات نشطة بيولوجيًا ذات خصائص مضادة للالتهابات.
كيف تُحاكي الأعشاب البحريّة تأثير الريتينول؟
تعزّز بعض مستخلصات الأعشاب البحرية إنتاج الكولاجين وتُحسّن مرونة الجلد، وهما وظيفتيْن يؤدّيهما أيضًا الريتينول. لذا، هما يقومان بالدور نفسه تقريبًا، إنّما تلك الطبيعيّة لا تسبّب مضاعفات جانبيّة بعد استخدامها على البشرة.
هل تتفوّق الأعشاب البحريّة على الريتينول في المستقبل؟
يتوجّه الاهتمام أكثر وأكثر في مجال العناية بالبشرة حول المنتجات التي تراعي الاستدامة البيئيّة، فيرتفع الطلب على تلك المؤلَّفة من مكوّنات طبيعيّة. ولذا، قد تكون الأعشاب البحريّة بديلًا فعّالًا للريتينول، نظرًا لخصائصها التي تجعلها مثاليّة لتكون أساسيّة في تركيبات الكريمات والأمصال والأقنعة . وفي حين أنّها ما زالت قيد الدراسة للتأكّد تمامًا من أنّها تكون بديلة للريتينول، تؤكّد الأبحاث التي توصّل إليها العلماء، أنّها سوف تكون الخيار الأنسب في المستقبل.