في نهاية يوم طويل، لا شيء يضاهي شعور الاسترخاء بعد حمّام دافئ، بشرة نظيفة ومرطّبة، وملاءات ناعمة تفوح منها رائحة النظافة. ولكن هناك خطوة صغيرة تضيف إلى هذا الروتين لمسة حسّية فاخرة لا تقل أهمية، وهي العطر!
استخدام العطر قبل النوم ليس مجرد ترف، بل وسيلة فعّالة لتعزيز الاسترخاء وتحسين جودة النوم. من اختيار الرائحة المناسبة إلى طريقة تطبيقها، يمكن أن يصبح العطر جزءاً أساسياً من روتينكِ المسائي، يمنحكِ شعوراً بالهدوء ويساعدك ذهنياً وجسدياً للحصول على نوم هانئ.
أسباب استخدام العطر قبل النوم
يربط معظم الناس استخدام العطور بالخروج من المنزل، سواء للعمل أو لمناسبة اجتماعية. لكن فكرة وضع العطر قبل النوم لا تتعلّق بالظهور أمام الآخرين، بل بتدليل النفس والشعور بالراحة والطمأنينة. يُستخدم العطر كوسيلة لاستحضار مشاعر وذكريات إيجابية، أو ببساطة لتوفير أجواء تساعد على الاسترخاء والانتقال بسلاسة إلى وضعية النوم. فالرائحة تُعدّ من أكثر الحواس ارتباطاً بالذاكرة والمشاعر، واختيار عطر معيّن لربطه بروتين ما قبل النوم يمكن أن يُصبح مع الوقت إشارة ذهنية للنوم، تماماً كضوء خافت أو موسيقى هادئة.
معايير اختيار العطر الليلي
العطر المناسب للنوم ليس بالضرورة أن يكون قوياً أو صاخباً. على العكس، يُفضّل أن يكون خفيفاً، هادئاً، ومنعشاً. اختاري رائحة تلامس بشرتكِ برقة وتندمج مع رائحة جسدكِ لتمنحكِ شعوراً بالصفاء والنظافة. ولعلّ أكثر العائلات العطرية التي يُنصح بها قبل النوم:
- المسك الناعم الذي يمنحكِ شعوراً بالنظافة والدفء في الوقت نفسه.
- الروائح البودريّة التي تشبه ملمس القطن أو غبار البودرة، هادئة ومطمئنة.
- الروائح الزهرية الخفيفة مثل اللافندر أو زهر البرتقال، المعروفة بتأثيرها المهدّئ.
- الروائح الخشبية الدافئة مثل خشب الصندل، تضيف لمسة عمق ودفء دون أن تكون خانقة.
- الفانيليا الخفيفة أو السكرية إذا كنت تفضّلين روائح ناعمة حلوة تُشبه العناق.
كيف تدخلين العطر في روتينكِ الليلي؟
وضع العطر قبل النوم ليس الأمر مجرّد خطوة جمالية فحسب، بل هو لمسة حسّية دافئة تمنحك شعوراً بالسكينة والاستجمام. يمكنكِ اختيار رائحة خفيفة في البداية، تنسجم مع هدوء المساء، ثم تنثريها برفق على نقاط النبض، مثل المعصمين وخلف الأذنين، أو حتى على مفارش السرير والوسادة. وإن أردتِ رائحة أكثر ثباتاً، يمكنكِ استخدام زيت عطري أو كريم برائحة مهدّئة، تدلكين به بشرتكِ بعد الاستحمام، فيصبح العطر امتداداً لنعومة جسمكِ ونظافته.