صدمة لكل محبّي الفنانة القديرة فاتن حمامة التي، وبعد وعكة صحية مفاجئة دخلت على إثرها إلى المستشفى، توفيت ليل السبت عن عمر يناهز الـ83 عاماً، تاركةً وراءها إرثاً فنياً راقياً. توافد عدد كبير من الفنانين الذين رافقوها إلى مثواها الأخير يوم الأحد، من بينهم محمود ياسين، حسين فهمي، فاروق الفيشاوي، إلهام شاهين، يسرا، فيفي عبدو، نادية لطفي، وغيرهم بالإضافة إلى عدد من السياسيين المصريين أبرزهم عمرو موسى.
تميّزت فاتن حمامة بفنّها الأصيل وبكونها علامة بارزة تربّعت على عرش الداراما المصرية في العصر الذهبي، كما كانت رمزاً للأناقة والوقار فاستحقت عن جدارة لقب "سيدة الشاشة العربية". وبالإضافة إلى موهبتها التمثيلية الفريدة، أبهرت فاتن الجميع بتواضعها وتعاملها اللطيف مع المحيطين بها، حيث قالت عنها الفنانة القديرة نادية لطفي، " أضافت فاتن حمامة لأدوارها الكثير وجعلت من يعملون معها مبهورين بفنها الراقي السلس، فضلا عن تواضعها وعطفها ومساندتها لكل العاملين معها، مضيفةً أن فاتن حمامة احترمت جمهورها كثيرا، وكانت رمزاً للشموخ والكبرياء والحياء والذوق والعطاء."
ولدت حمامة فى 27 مايو 1931، وظهرت على شاشة السينما للمرة الأولى حين اختارها محمد كريم مخرج أفلام عبدالوهاب، لتشارك بدور صغير فى فيلم يوم سعيد الذى عرض فى أوائل 1940 وبعده قدمت أكثر من 103 أفلام ،آخرها "أرض الأحلام". كما حصلت على الكثير من الجوائز التكريمية والأوسمة عن مشوارها الفني.
يُذكر أن وزير الثقافة المصرية أعلن حداداً رسمياً لمدة يومين في القطاعين الثقافي والفني، حزناً على رحيل سيدة الشاشة العربية.
ستظل أعمالكِ يا فاتن محفورة في قلوبنا، وستبقَين رمزاً من رموز الفن المصري والعربي الرفيع!
