انتشرت في الأونة الأخيرة وفي دولة الإمارات تحديداً محلات لبيع الملابس والاكسسوارات والأدوات المنزلية، وكل شيء فقط بـ "درهمين"، وشهدت هذه المحلات توافد نسائي كبير، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي لكل منهن، حتى بدأت هذه المحلات تمثل هوس عند بعض النساء.
تعتبر جوي بينارس، فلبينية، أنها محظوظة، كونها تعمل خادمة في منزل مجاور لمحل أبو درهمين، وتقول: " أعتبر هذا المحل هو نزهتي المفضلة حيث أقضي وقت مميز وممتع في التسوق، وفي كل شهر أتسوق بما يعادل 200 درهم ، لشراء الهدايا المميزة لأسرتي في الفلبين، حيث أكون متشوقة في كل أسبوع لزيارة المحال، والاطلاع على كل ما هو جديد، وأكثر ما يستهويني هو ملابس الأطفال، وكوني أم لطفلين فإني بذلك أقتني كل شيء لأطفالي من ملابس و أيضاً ألعاب، وهذا الأمر لا يقتصر علي، ولكن أتسوق أيضاً لصاحبة المنزل الذي أعمل فيه، وأعتبر أن محلات أبو درهمين هي المنقذ لي في ضوء ارتفاع الأسعار التي نعيشها".
من جانبها تقول جمايكا ماري، فلبينية وتعمل ممرضة في مستشفى خليفة، أن محلات أبو درهمين، هي شغلها الشاغل، ففي اجازتها الأسبوعية، تذهب برفقة صديقاتها للتسوق والاطلاع على المنتجات والادوات المتنوعة والرخيصة الثمن، وتقول: " كنت أعتقد أن هذه المحلات تقدم منتجات وملابس بجودة رديئة، ولكني اكتشفت انها أغراض بجودة عالية، وأحياناً يظن أصدقائي بأني ارتدي ملابس من محالات فاخرة، وهذا الشئ يسعدني كثيراً، كون هذه المحلات تقدم لنا كل ما نحتاج من ملابس وأدوات زينة واكسسوارات، عدا عن احتياجات المطبخ ذات الشكل المميز والراقي، ومنذ زيارتي لمحلات أبو درهمين وفرت الكثير من المال، وكذلك هجرت المحلات الفخمة التي تقدم نفس المنتجات ولكن بسعر باهض".
مكسب لكل امرأة
ترى كريمة عبد الفتاح، أردنية، أن محلات أبو درهمين، هي مكسب لكل امرأة وربة أسرة، وتقول: " جئت من الأردن في زيارة إلى منزل ابني الذي يعيش في إمارة عجمان، وعندما طلبت مني زوجة أبني اصطحابي إلى هذه المحلات، ظننت أنها محلات بسيطة وتقدم منتجات متواضعة، ولكني ذهلت بحجم وعدد المحلات في الإمارة، وكذلك بجودة وتنوع المنتجات التي تعرضها، ومنذ زيارتي الأولى بدأت أطلب من زوجة ابني اصطحابي إلى هذه المحلات، لانه أصبح لدي شغف كبير، حيث يتم عرض منتجات جديدة في كل يوم، وهذا الأمر سهل علي شراء احتياجاتي والهدايا لأهلي في الأردن، وجميع تلك الأغراض بسعر مناسب، وحتى الآن وخلال أقل من شهر زرت هذه المحلات لأكثر من أربع مرات، وفي كل مره أنفق حوالي 150 درهم، ومن أكثر الأمور التي أقلبت على شرائها هي الأغراض المنزلية".
السعادة الزوجية مرتبطة بأبو درهمين!
شغف التسوق هي صفة متأصلة في نفس جوكس سفيا، من الهند، تقول: " أتردد على زيارة محلات أبو درهمين بشكل دائماً، وخاصة في موسم الأعياد، وخاصة ونحن مقبلين على عيد الكريسميس ورأس السنة، لذلك اتردد بشكل شبه يومي على زيارة هذه المحلات التي توفر لي كافة احتياجاتي واحتياجات أسرتي، وأكثر ما يستهويني هو قسم الهدايا، من الألعاب والزهور والتحف المنزلية، وانفق حوالي 100 درهم في كل زيارة، وإذا قارنت هذا المبلغ في شراء منتجات من محلات أخرى، فربما مشترياتي في المحلات الأخرى سوف تتجواز الألف درهم، لذلك زوجي أيضاً سعيد كوني أوفر عليه الكثير من المال". تضيف جوكس: " غالباً ما يصطحبني زوجي إلى محلات أبو درهمين، ولا يغضب حين يرى العربة ممتلئة بالأغراض، بعكس التسوق من المحلات الأخرى، حيث تكون عينة مركز على العربة، والعين الأخرى على محفظته، خوفاً من أن تتجاوز مشترياتي القيمة المالية التي لديه، لذلك وفرت علي محلات أبو درهمين الخلافات الزوجية".
صفقة رابحة
تعتبر محلات أبو درهمين، هي المكملة والممولة لاحتياجات مركز المساج، لصاحبته ايلبد بلاشر، فلبينية، توضح: " وفرت محلات أبو درهمين معظم احتياجات المركز، بداية من " يونيفورم" الموظفات ووصولاً إلى أدوات التنظيف التي تستخدم في المركز، وجميعها بجودة عالية وبشكل جديد، والأجمل من ذلك أن اسعارها اقتصادية". تتسوق ايلبد 3 مرات اسبوعياً من محلات أبو درهمين، وتنفق حوالي 500 درهماً في كل زيارة، وتعتبر ان أبو درهمين وفر عليها المال، ومنحها السعادة والرضى، كونها في كل شهر تستبدل بدلات الموظفات في المركز، وهذا بدوره يمنح الموظفات السعادة".
فضول الاطلاع
لدى ريما نادر، سورية، هوس شرائي كبير، وتتردد بشكل دائم على محلات أبو درهمين، ولكنها لا تشتري الكثير من المحلات، تقول: " منذ بضع سنوات، وحين بدأت محلات أبو درهمين بالانتشار، وكوني محبه للتسوق، أخذت اتردد على هذه المحلات، وبدأت بشراء بعض المستلزمات، ولكني اكتشفت بأن جودتها لا ترضيني، بعكس المحلات الأخرى التي تقدم الجودة المناسبة ولكن في المقابل أسعارها مرتفعة، ولكن رغم ذلك مازلت اتردد على زيارة محلات أبو درهمين من أجل الاطلاع على منتجاتها فقط، حيث أصبح لدي شغف فقط للاطلاع دون الشراء".
وتشاركها الرأي مفيدة الكوراني، سورية، وتقول: " أذهب إلى محلات أبو درهمين من أجل الإطلاع فقط، وشراء بعض الأمور البسيطة للمنزل، أما بالنسبة للملابس والاحتياجات الشخصية، فافضل أن تكون من محلات موثوقة المصدر، حيث لدي هوس كبير بالماركات".
هدايا وفرحة عائلية
تتردد نبيلة محمد، فلسطينية، على محلات أبو درهمين بشكل شبه يومي، تقول: " لدي هوس كبير لزيارة هذه المحلات، وخاصة في الفترة الصباحية، حيث يكون أطفالي في المدرسة، لذلك لا أجد سوى محلات أبو درهمين لقضاء وقت فراغي، حيث لدي دراية وخبرة كبيرة في كل محال ونوعية المنتجات التي تعرضها، ووصل الأمر لدي أن أصحاب المحلات باتوا يتصلون بي لاخباري عن وصول بضائع جديدة". تشتري نبيلة بمتوسط ألف درهم شهرياً من محلات أبو درهمين، وتقول: " احياناً اشتري بعض الأمور التي لا احتاجها، ما يجعلني اضطر لتوزيعها أو استبدالها، وأعتبر أن محلات أبو درهمين هي المنقذ بالنسبة لي، حيث وفرت لي متعة التسوق، ووفرت لابنائي ومنزلي احتياجاتهم، كذلك ساعدتني على شراء الهدايا لأهلى، حيث أسافر في كل عام إلى موطني، ويكون لدي كم هائل من الهدايا، وأحياناً اضطر إلى ارسال هذه الهدايا عبر الشحن الجوي، نظراً لكثرتها".
تحقيق رنا إبراهيم