من المعروف أن زيادة الوزن الملحوظة تكتسب بشكل تدريجي، وعلى مدى أسابيع أو شهور. من المستحيل كسب كميات كبيرة من الوزن بين عشية وضحاها، وما نعني بذلك الوزن هو الوزن على شكل دهون مخزنة وليس وزن الماء...
للحصول على الطاقة، يتطلّب جسمك كمية معينة من السعرات الحرارية التي يجب الحصول عليها كل يوم، والتي نكتسبها من الأطعمة. تميل الفواكه والخضروات إلى أن تكون منخفضة في السعرات الحرارية لأنها تتكون أساساً من الماء في حين المكسرات والبذور مرتفعة في السعرات الحرارية لأنها تتكون من الدهون.
يمكنك حساب عدد السعرات الحرارية التي يجب أن تستهلكيها باستخدام حاسبة السعرات الحرارية. على سبيل المثال، إذا كنت في سن ال 40 عاماً، وتزنين 60 كجم، وطولك 160 سم وتتمرنين 3 - 5 أيام في الأسبوع سوف تحتاجين إلى حوالي 1920 سعرة حرارية للحفاظ على وزنك الحالي.
إذا كانت تستهلكين كمية أكبر فأنت عرضة لزيادة الوزن.
الاستمرار في تناول الطعام ذات السعرات الحرارية العالية لأيام وأسابيع أو أشهر سوف يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة وزن ملحوظ. ولكن زيادة الوزن في يوم زاحد تكاد تكون مستحيلة.
قد تسألين نفسك، لماذا أرى فرق في الوزن عند قياس الوزن في اليوم الثاني؟ هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على الرقم الذي ترينه على المقياس.
1. احتباس الماء
جسمك يحتوي على أكثر من 60٪ من الماء، ولكن هذا الرقم يتغيّر باستمرار. عند الجفاف، يتمسّك جسمك بالمياه المتواجدة فيه لحالات الطوارئ. الجفاف يمكن أن يكون نتيجة لاستهلاك الكثير من الملح أو السكر، وعدم شرب كمية كافية من الماء أو الحيض.
استهلاك الصوديوم الزائد يجبر الجسم على الاحتفاظ بالماء. تختلف كمية الصوديوم التي نحتاج إلى استهلاكها من شخص لآخر اعتمادا على العمر والجنس والصحة. ومع ذلك فمن المستحسن أن الحد من الصوديوم إلى أقل من 2300 ملغ يومياً. وهذا يعادل حوالي ملعقة صغيرة من ملح الطعام. معظم الناس يميلون للحصول على أكثر بكثير من هذه الكمية. العديد من الأطعمة، على الرغم من أنها ليست مالحة، يمكن أن تكون مرتفعة في الصوديوم مثل المأكولات المصنعة والوجبات السريعة.
يمكن للنساء أيضا باحتباس كميات عالية من الماء قبل الحيض بسبب التغيرات الهرمونية، مما يسبب التورّم لأجزاء مختلفة من الجسم والشعور بالأنتفاخ.
قد يبدو غريباً، ولكن أفضل طريقة لعلاج احتباس الماء هي شرب كمية كافية من الماء يومياّ وبانتظام. شرب كميات كافية من المياه تساعد على طرد الصوديوم والسوائل الزائدة من الجسم.
2. الطعام
كل ما تأكلينه له كتلة. يمكن أن تؤثر على قياس وزنك في أوقات مختلفة من اليوم مما يؤدّي إلى تغييرات في الوزن التي ترينها. على سبيل المثال إذا كنت تزنين نفسك عند الاستيقاظ وبعد دخول الحمام، ومن ثم تزنين نفسك في المساء سوف يبدو لك أنك قد اكتسبت الوزن. لذا من الأفضل قياس الوزن في نفس الوقت تقريباً كل يوم.
ما تأكلينه يحدث فرقاً. جسمك يخزّن في الكبد والعضلات مادة الجليكوجين، وهي مصدر للطاقة. إن خفض الكربوهيدرات يؤدي إلى استخدام هذه الخزائن، مما يؤدي إلى فقدان الوزن. ولكن العكس صحيح... عند البدء في تناول الكربوهيدرات مرة أخرى، يتم تجديد تخزين الجليكوجين وقد يؤدّي ذلك إلى زيادة الوزن. الجليكوجين يحبس الماء معه مما يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة على في الوزن. من المهم أن معرفة أن هذه الزيادة في الوزن ليس على شكل دهون.
3. الأدوية
بعض الأدوية يمكن أن تؤدي إلى زيادة سريعة في الوزن. إذا كنت قد بدأت مؤخرا في تناول نوع جديد من الدواء، ننصحك بالتحدث إلى طبيبك والتأكّد من السبب.
حاولي عدم مراقبة وزنك يومياً، لأن جسمك يتغير باستمرار، ننصحك بقياس وزنك مرة واحدة في الأسبوع فهي كافية لرصد التغييرات...
