يشتهر التفاح بخصائصه الغذائية والصحّية المذهلة وذلك بفضل احتوائه على نسب وافرة من الفيتامينات والمعادن والألياف والبوليفينول التي قد تحسن صحة الأمعاء والرفاهية العامة. ومع ذلك، بالنسبة لعدد قليل من الناس، مثل الأشخاص المصابون بمرض الارتجاع الحمضي (GERD) على وجه الخصوص، فقد يؤدي تناول الأطعمة الحمضية إلى تفاقم الأعراض عند تناولها بكميات كبيرة. يحتوي التفاح على أحماض طبيعية، لذلك، فقد يسيَب الحموضة لبعض الأشخاص.
هل التفاح حمضي؟
على الرغم أن التفاح لا يعتبر من الفواكه الحمضية، بل هو منخفض الحموضة، لكن تحتوي معظم أصناف التفاح على درجة حموضة معتدلة. بشكل عام، لا تساهم درجة الحموضة الطبيعة للتفاح بشكل كبير في المشكلات المرتبطة بالحموضة مثل الارتجاع الحمضي أو حرقة المعدة. يحتوي التفاح على احتياطيات وافرة من المغنيسيوم والكالسيوم التي قد تساعد في تحييد الحمض.
يتطور الارتجاع المعدي المريئي عندما تتدفق محتويات المعدة إلى المريء. بشكل عام، يعتبر التفاح خيارًا آمنًا لمعظم الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الحمضي.
على العكس، يعتبر التفاح بشكل عام مفيدًا لإدارة الحموضة لعدة أسباب:
- سريع الهضم.
- يحتوي على المعادن والإنزيمات التي تساعد على توازن مستويات الرقم الهيدروجيني، مما قد يقلل من الحموضة.
- غني بالألياف الغذائية، بما في ذلك الألياف القابلة للذوبان مثل البكتين، والتي يمكن أن تساعد في تنظيم عملية الهضم وميكروبيوم الأمعاء الصحي، مما يقلل من خطر ارتجاع الحمض.
- غني بمضادات الأكسدة مثل كيرسيتين، الذي له خصائص مضادة للالتهابات قد تهدئ الانزعاج الهضمي المرتبط بالحموضة.
ما هي الفواكه الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الحموضة؟
تودّي بعض الفواكه المعروفة بأنها تسبب الحموضة إلى تفاقم الأعراض لدى الأفراد المعرضين للإصابة وتشمل الفواكه الحمضية مثل البرتقال والجريب فروت والليمون والتي تهيج بطانة المريء، مما قد يؤدي إلى ارتجاع الحمض أو حرقة المعدة. الطماطم حمضية أيضّا ويمكن أن تسبب مشاكل الحموضة. يحتوي الأناناس على البروميلين، وهو إنزيم يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم الحموضة لدى الأفراد الحساسين.
ما هي الفواكه التي تساعد في تخفيف الحموضة؟
يساعد الموز الغني بالبوتاسيوم والألياف على تحييد أحماض المعدة كما أنه لطيف على الجهاز الهضمي، كما يحتوي البطيخ والشمام على نسبة عالية من الماء وحموضة منخفضة، مما يجعلها خيارات مهدئة للحموضة.
تحتوي البابايا على غراء، وهو إنزيم يساعد على الهضم ويمكن أن يخفف من أعراض الحموضة.
في حين أن بعض أنواع التوت، مثل التوت البري، يمكن أن تكون حمضية، فإن البعض الآخر، مثل الفراولة والتوت الأزرق والتوت، تكون أقل حموضة ومليئة بمضادات الأكسدة التي تدعم صحة الجهاز الهضمي.
أخيراً، يعتبر التفاح بشكل عام مفيدًا لإدارة الحموضة بسبب آثاره القلوية ومحتواه من الألياف وخصائصه المضادة للأكسدة.