ربما يتصدر الكركم قائمة التوابل الأكثر شعبية لتعزيز الصحة العامة والمناعة. يستخدم هذا المسحوق الذهبي في العديد من الأطباق الآسيوية وكمضاد للالتهابات في الطب التقليدي. لكن هل الكركم جيد لخسارة الوزن؟
يحتوي الكركم على مركبات نشطة بيولوجياً تسمى curcuminoids، والأكثرها نشاطاً هو الكركمين. الكركمين هو مادة البوليفينول المسؤولة عن لون الكركم الأصفر المشرق. وفقاً للدراسات، يمكن أن يساعد الكركمين في إدارة العديد من الأمراض الالتهابية ومتلازمة التمثيل الغذائي والتهاب المفاصل والقلق. تظهر الأبحاث الحديثة أن الكركمين قد يساعد ايضاً في إنقاص الوزن.
كيف يمكن أن يساعد الكركم في إنقاص الوزن؟
يتميّز الكركم بخصائص مضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، ويرجع ذلك أساساً إلى مركب الكركمين، المسؤول عن فقدان الوزن. أشارت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الكركمين يمكن أن يحد من زيادة الوزن ويحسن حساسية الأنسولين. عندما يكون الجسم حساساً للأنسولين، يمكنه استخدام الجلوكوز بسهولة كطاقة لوظائف الجسم وتخزين الجلوكوز كجليكوجين في العضلات والكبد لاستخدامه لاحقاً.
كشفت الدراسات العلمية أيضاً أن الكركم قد يمنع الالتهابات المزمنة في الأنسجة الدهنية في الجسم. عادةً ما تتواجد مشاكل الالتهاب المزمن هذه لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن. من ناحية أخرى، أظهرت الأبحاث أن الكركمين يساعد في التعافي من وجع العضلات المرتبط بالتمارين الرياضية، وبالتالي تحسين الأداء الرياضي.
ما مقدار الكركم الذي يجب تناوله يومياً لفقدان الوزن؟
لا يوجد كمّية محدّدة من الكركم التي يمكنك تناولها يومياً وخاصةً لفقدان الوزن. يمكن أن يكون للكركم آثار ضارة على بعض الأشخاص مثل الغثيان وتهيج الجلد. ولكن، قبل إضافة أي مكمل إلى نظامك اليومي، يُنصح باستشارة طبيبك.
يمكنك إضافة الكركم إلى العديد من الوصفات وكذلك الحليب والشاي والقهوة والاستمتاع به كمشروب ساخن كعلاج منزلي للزكام. في حين أن الكركم في الحليب يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن بسبب الفوائد الصحية المذكورة أعلاه، إلاً أنه يتوجّب عليك تجنّب إضافة الكثير من المحليات في حليب الكركم مثل السكر أو العسل لأنها عالية في مؤشر نسبة السكر في الدم وستؤدي إلى ارتفاع السكر. إذا كنت تحاولي إنقاص وزنك، فمن الأفضل استخدام الحليب الخالي من الدسم بدلاً من الحليب كامل الدسم.