يمكن أن يكون للاكتئاب تأثير عميق على العلاقات الجنسية، وقد يعيق قدرتنا على الشعور بالأمان العاطفي مع الشريك وبالتالي التقليل من رغبتنا الجنسية وحرمانا من التمتع باجمل الأوقات الحميمة مع الشريك.
من المشاكل الأكثر شيوعًا التي يمكن أن يسببها الاكتئاب:
- الافتقار إلى المتعة
لا يجد الأشخاص المصابون بالاكتئاب متعة في الأشياء التي اعتادوا عليها، بما في ذلك الانخراط في علاقة جنسية كانوا يتمتعون بها من قبل.
- زيادة الحساسية العاطفية
قد سيىء تفسير الأشخاص المصابين بالاكتئاب تفسير تراجع الأمور في العلاقة الجنسية ويربطون هذه التغييرات المؤقتة بعيوبهم، مما يؤدي بهم في كثير من الأحيان إلى تجنب ممارسة الجنس بشكل أكبر.
- انخفاض الطاقة
يمكن أن يكون التعب يمكن من الأعراض الرئيسية التي تنعكس سلبياً وبطريقة مباشرة علة الطاقة الجنسية. قد يؤدي الاكتئاب إلى قلة النوم أو كثرة النوم، وغالبًا ما تتعرض الرغبة الجنسية والأداء الجنسي للخطر بسبب التعب.
- صعوبة في التواصل
غالبًا ما يكافح المصابون بالاكتئاب بالتعبير عن بالحب. يمكن أن يؤدي هذا إلى الشعور بالإحباط بسبب عدم القدرة عن التعبير عن مشاعرهم أو بالعكس، الحساسية الزائدة في التعبير عن هذه المشاعر والرغية في الحصول على تأكيدات عاطفية مستمرّة من االلشريك. يؤدّي عدم التوازن هذا بين المشاعر وطريقة التعبير عنها إلى صعوبة التواصل بين الزوجين وبالتالي التقليل من الرغبة الجنسية.
إذا كنت تعاني من الاكتئاب ، فهناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحسين حياتك الجنسية:
1- تغيير الدواء
من المفارقات أن الدواء الذي يتم وصفه في أغلب الأحيان للتخفيف من الاكتئاب هو فئة من الأدوية التي غالباً ما تؤثر بشدة على الجنس. لكلا الجنسين، يمكن لهذه الأدوية، التي تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ، أن تقلّل من الرغبة الجنسية وتمنع النشوة الجنسية. بالنسبة للرجال، قد يؤثر SSRI أيضًا على الانتصاب. يجب ألا يتخلى أحد عن الدواء دون إشراف الطبيب، لذلك من الضروري جداً استشارة الطبيب النفسي قبل تغيير أي دواء أو التوقّف عن تناوله.
2- العمل على الاكتئاب نفسه
للمساعدة في فهم وعلاج جذور الاكتئاب، قد يكون من المفيد العمل مع طبيب نفسي. يمكن أن يساعد العلاج النفسي على استقرار الحالة المزاجية وتفادي تناول الدواء. يساعد علاج وتنظيم المشاعر المعقدة للاكتئاب على استيعاب مشاعر الاكتئاب نفسها والتكيّف معها.
3- العلاج الجنسي مع الشريك
يخفف زيارة الزوجين إلى الطبيب النفسي من سوء الفهم حول العملية الجنسية وزيادة ثقة الشخص في أسلوبه. يعمل معالجو الجنس على عملية الجنس البدنية للتمكّن من تعزيز ارتباط الشخص بشريكه واقتراح طرق لتقوية العلاقة الجنسية الحميمة للعلاقة. في أغلب الأحيان، يساعد معالجو الجنس الأزواج على حل صراع القوة بينهم الذي يتم لعبه في المجال الجنسي. هذا القرار يزيد من الأمن في الشراكة وفي القضاء على مصدر المساهمة المتكرر للاكتئاب.