في معظم،قضاء الأطفال ساعات طويلة في غرفهم وحدهم هو أمر طبيعي ولكن يمكن أيضاً أن يكون أمر يدعو للقلق. يعتمد ذلك ما يفعله طفلك عندما يكون في غرفته والأسباب التي تدفعه للانفراد.
تماماً مثل الكبار، قد يحتاج بعض الأطفال ببساطة لبعض الوقت وحدهم للقراءة أو اللعب. في هذه الأيام وعالم الإلكترون المزدحم جداً، يشعر بعض الأطفال بالحاجة المتزايدة للقليل من الخصوصية. وبمجرد أنغمار الطفل في نشاطه المفضل، يمكنه للساعات أن تطير من دون حتى إدراك مرور الساعات الطويلة.
إذا كان طفلك يتمتّع بالوقت الذي ينفقه في غرفته، وبالمقابل يقضي بعض على الأقل ساعة أو ساعتين في النشاط البدني المعتدل يومياً، ويتواصل مع العائلة والأصدقاء، فليس هناك حاجة لإجراء أي تغييرات. كل طفل لديه مزاجه المختلف، والبعض يفضلون قضاء المزيد من الوقت وحدهم أكثر من الآخرين.
ومن ناحية أخرى، من الخطأ السماح للأطفال قضاء ساعات طويلة وحدهم في غرفتهم واللعب على جهاز الكمبيوتر أو أي جهاز آخر. ينصح الخبراء الآباء والأمهات بالسماح لأولادهم بمشاهدة التلفزيونلساعتين على الأكثر يومياً في غرفة عائلية مشتركة يمكن للوالدين الإشراف عليهم.
ومع ذلك، قد يكون سلوك معيّن للطفل جدير بالقلق:
- عدم قيام طفلك بأي نشاط خلال تلك الساعات وحده
- مجرد الاستلقاء أو الجلوس
يمكن أن يكون علامة على الاكتئاب. ويعتقد عادة أن الاكتئاب يصيب البالغين فقط، ولكن الأطفال يعانون من ذلك أيضاً. وتفيد مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأن حوالي 2% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 17 عاماً يعانون من الاكتئاب.
يظهر الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب:
- غير مبالاة
- الأنفراد
- عدم الأهتمام بالأشياء التي كانوا يستمتعون بها من قبل
- عدم القدرة على الشعور بالمتعة
إذا كنت تظنّين أن طفلك قد يكون مكتئباً، فمن المهم للغاية استشارة الطبيب. يمكن معالجة الاكتئاب بشكل نهائي، ولكن من الأفضل الحصول على مساعدة في أقرب وقت ممكن.