الكمامة هي العلامة المميزة في الصور التي تم التقاطها في المناطق التي ظهرت بها حالات إصابة بفيروس كورونا. وقد سجلت الصين و90 دولة أخرى أعداداً متزايدةً من الإصابات. وخوفاً من الإصابة وكإجراء وقائي، تهافت سكان هذه البلاد على ارتداء الكمامات.
ورغم الاستخدام واسع النطاق للكمامات، تؤكد الهيئات الصحية مثل معهد روبرت كوخ في ألمانيا، أنه ليست هناك براهين كافية على أن الأشخاص الأصحاء الذين يغطون أفواههم سوف يقللون من خطر الإصابة بشكل كبير.
ولكن الإجراءات الوقائية الأكثر فعالية هي النظافة الجيدة، خاصة غسل اليدين، والابتعاد عن المصابين.
وقال الخبراء مراراً وتكراراً إن محاولة الأصحاء حماية أنفسهم من الفيروسات التي يُفترض أن الهواء يحملها، من خلال ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، تمثل مضيعة للوقت.
وعلاوة على ذلك، فإنه من خلال ارتداء الكمامة قد تجد نفسك مستسلماً لشعور زائف بالأمان، متجاهلاً أكثر تدابير النظافة الشخصية أهمية مثل غسل اليدين، حسبما يقول باحثو معهد روبرت كوخ، الذين أشاروا إلى معلومات مماثلة من منظمة الصحة العالمية.
ويؤكد الصيادلة أن هذه الأقنعة الخاصة بتغطية الفم والأنف مصممة لمساعدة المريض على منع انتشار مرضه.
وفي الوقت نفسه، يشير خبراء الصحة إلى أن استخدام هذه الأقنعة في المستشفيات يختلف اختلافاً كبيراً عنه في الحياة اليومية، حيث يتعامل العاملون هناك مع المرضى والعدوى المشتبه فيها، وبالتالي يتعرضون لخطر أكبر.
ويقول الطبيب كليمنس فيندتنر، من مستشفى في مدينة ميونخ الألمانية، إن هناك دلائل واضحة على أن ارتداء الكمامة لفترة طويلة لا معنى له.
ويزيل ترطيب القناع أيضاً حاجز الحماية خلال 20 دقيقة، مما يعني أنه إذا كنت تريد كمامة فعالة، عليك تغييرها بانتظام.
ومع ذلك، من مميزات الكمامة أنها تقلل الاتصال بين أصابع الشخص، التي قد تكون ملوثة، وبين فمه أو أنفه.
ووفقاً لإحدى المواقع الإلكترونية، يقول خبراء الصحة إن الأقنعة المعروفة باسم "FFP3" فقط هي التي توفر حماية إضافية ضد العدوى للأشخاص الأصحاء. ومع ذلك، فإنه حتى مع الأقنعة الخاصة، من الضروري وضعها بشكل صحيح وتغييرها على نحو كاف.
(نقلاً عن سبوتنيك عربي)