تشير دراسة جديدة إلى أن درجة حرارة الغرفة، وهي من الأسباب المتكرّرة للخلافات الزوجية، تؤثّر بطريقة مختلفة على المرأة والرجل. فقد وجدت العديد من الدراسات الاستقصائية أن المرأة تميل إلى تفضيل درجات حرارة العالية في الأماكن المغلقة، وقد اثبتت آخر الدراسات أن درجة الحرارة هي من العوامل المؤثّرة على الاختلافات في الأداء الجنسي.
وتماماً مثل باقي الغرائز البشرية، تتأثّر الرغبة الجنسية بالعديد من العوامل النفسية والجسدية والصحّية بالاضافة إلى العوامل الطبيعية.
يؤثر المناخ الخارجي على حرارة الجسم وبالتالي على وظائف الأعضاء البشرية. فمن المعروف أن الحرارة المرتفعة تزيد من التعرّق ومن تدفّق الدم في الجسم، الأمر الذي يؤدّي إلى تغيرات هرمونية. من ناحية أخرى، يعزّز الطقس البارد الشعور بالكسل والرغبة في الجلوس أمام التلفاز وتحت دفىء البطانية الناعمة، كما أن البرد يزيد من الرغبة في النوم وعدم مغادرة السرير. ومن هذا المنطلق، يمكننا الآن ربط بين الطقس أو درجة الحرارة والرغبة أو الآداء الجنسي.
من ناحية أخرى، أثبتت العديد من البحوث العلمية تأثير الحرارة على إنتاج الحيوانات المنوية والإباضة وتطوير نمو الجنين. تعد درجة الحرارة الجسم الطبيعية حوالي 37 درجة مئوية، وعندما ترتفع الحرارة عن معدّلها الطبيعي تؤدّي إلى مشاعر غير مريحة كما تتسبّب بالتعرّق، وبالتالي تقليل الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة، الأمر الذي يطبّق أيضاً على حالات البرد، إذ تقلّل بدورها الرغبة في خلع الملابس وممارسة الجنس.
من الجدير بالذكر أن التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الشروق والغروب، حيث تكون الشمس غير ساطعة ولا تسبب آثارها الجانبية كالحروق وضربات الشمس، يساهم في رفع وتعزيز الرغبة الجنسية وخصوصاً عند الإناث، وذلك عن طريق التأثير على بعض هرمونات الجسم مثل ال Melanocyte المسؤول بالدرجة الأولى عن إنتاج صبغة الميلانين التي تؤثّر إيجابياً على الرغبة الجنسية للإناث.