عزيزتي، الإسترخاء لا يعني الكسل وعدم القيام بشيء طوال النهار. الإسترخاء الفعلي هو التراجع قليلاً عما نحن فيها، التنفس قليلاً، أخذ عطلة وذلك لإعادة شحن طاقتنا الجسدية والفكرية، وإعادة النظر فيما نفعله لكي نحدد الأولويات من جديد، ومن ثم خوض غمار الحياة والعمل والعائلة بنشاط.
أنا واثقة بأن كل واحدة منا، الموظفات، نساء الأعمال كما الأمهات، بحاجة لأن تسترخي، بالطريقة الصحيحة التي تضمن لها تجديد الطاقة واستعادة النشاط اللازم. إليك إذاً أربعة طرق للإسترخاء العميق:
1- يوم عطلة لكِ فقط
راجعي جدولك وحدّدي في مفكّرتك يوم عطلة كامل لك وحدك فقط، بدون زوجك وأولادك، بدون أقاربك، خارج بيتك. يمكنك أن تختاري رفيقة لك ترتاحين معها وتتمتّع بمزايا إيجابية لترافقك. أحجزي لنفسك يوماً في الأسبوع أو مرة كل أسبوعين، أو مرة كل شهر، ولكن التزمي بهذا اليوم وأحرصي على أن تحترم عائلتك هذه العطلة الشخصيّة الضرورية.
2- هواية منشّطة
اختاري هواية يمكنك الإلتزام بها مرة كل أسبوعين أو كل شهر... يمكن لهذا الهواية أن تكون الذهاب إلى السينما، أو الإجتماع مع الصاحبات لعشاء أو غذاء وتبادل الأحاديث، أو القراءة، أو الإعتناء بمظهرك الخارجي... إسمحي لهذا الوقت بأن يكون خاصّاً، بدون أن تُدخلي عليه مشاكل العمل أو مسؤوليات العائلة.
3- رياضة
كما تلتزمين بهواية، من الضروري جدا أن تبدئي اليوم بنشاط رياضيّ تمارسينه مرة في الأسبوع على الأقل. ما قد لا تعرفينه، هو أن الرياضة تساعد جسمك على التخلص من السموم أولاً، كما أنها تساهم في رفع مستوى "الهورمونات السعيدة" المسؤولة عن إبقاء مزاجك جيّداً وإبعاد القلق والتعب. يللا، تحرّكي الآن!
4- الإلهام
الإلهام شيء عظيم جداً. إذ حين نكون غائصات في عملنا ومسؤولياتنا، لا يعود بمقدورنا أن نفكر بطريقة واضحة لكي نخطط للأفضل، ولكي نتخذ قرارات أحسن بالنسبة لصحتنا، لعملنا ولرفاهية العائلة. إعرفي مصدر إلهامك، وارجعي له كلما أحسست بعقلك يجفّ، لكي تستوحي منه وتجدّدين على أفكارك. هذا المصدر يمكن أن يكون الطبيعة، كتب معيّنة، أعمال فنيّة، السفر...
دلال حرب.