اثبتت الدراسات العلمية الحديثة مؤخراً أن زيت جوز الهند يساعد في علاج مرض الزهايمر، وذلك بسبب قدرته على تحفيز الوظيفة المعرفية وموازنة مستويات الكولسترول، ومنع الإجهاد التأكسدي وزيادة النشاط الأيضي.
وقد أصبح هذا الزيت القوي عنصراً شائعاً في العديد من العلاجات الصحّية الطبيعية نظراً لاحتوائه على مستويات عالية من الأحماض الدهنية والمعادن والفيتامينات والمركبات المضادة للأكسدة. هذه المركّبات تجعل من زيت جوز الهند مادة قوية لترطيب البشرة، وتحسين عملية الهضم، وموازنة مستويات الكوليسترول، والمساعدة في جهود فقدان الوزن، وتقوية الشعر، والحد من الآثار السلبية للجذور الحرة في جميع أنحاء الجسم.
إن التركيبة الغذائية الفريدة من نوعها لزيت جوز الهند مفيدة جدّاً لصحتك. ومن الفوائد الأكثر إثارة لهذا الزيت: علاج مرض الزهايمر.
هل يعالج زيت جوز الهند مرض الزهايمر؟
من فوائد زيت جوز الهند الصحّية قدرته على تحسين الوظيفة المعرفية لمرضى الزهايمر وذلك بسبب احتوائه على نسبة عالية من الدهون المشبعة. حوالي 90٪ من زيت جوز الهند يتكّون من نوع من الدهون المشبعة يسمى متوسطة الدهون الثلاثية (حمض الكبريك وحامض الكابريليك وحمض اللوريك). تعتبر عادةً الدهون المشبّعة سيئة للجسم لأنها يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول وتؤدي إلى زيادة الوزن، ولكن هذه الأحماض الدهنية المتوسطة السلسلة مختلفة قليلاً.
فعلى عكس الأحماض الدهنية طويلة السلسلة، والتي يتم تخزينها عادة من قبل الجسم كدهن، يتم تحويل الأحماض الدهنية المتوسطة السلسلة مباشرةً إلى طاقة قابلة للاستخدام من قبل الكبد. كما أنها أصغر من الأحماض الدهنية طويلة السلسلة ويمكن أن تمتص بسهولة أكبر من قبل الأغشية والأنسجة في القناة الهضمية. عندما تتم معالجة الأحماض الكابريكية والكابريليك واللوريك في الكبد، يتم إعطاء الكيتونات كمنتج ثانوي. الكيتونات هي في الأساس الطاقة للدماغ. ومن المعروف أيضاً أن الكيتونات تؤثّر تأثيراً إيجابياً على نشاط الميتوكوندريا، الذي يوفر رابطاً مثيراً للاهتمام للبحث الذي يشير إلى أن مرض الزهايمر وغيره من الأمراض المعوية التنكسية ترتبط بالخلل الميتوكوندري.
هناك بعض المخاوف الصحّية المتعلقة باستهلاك الكثير من الدهون المشبّعة، إنما من المعروف أن الدهون الثلاثية الموجودة في زيت جوز الهند تساعد على تحقيق توازن بين مستويات الكولسترول الجيد وانخفاض الكولسترول السيء مما يمكن أن يقلّل من الإجهاد التأكسدي في القلب، وكذلك مناطق أخرى من الجسم. ومن المعروف أن الإجهاد التأكسدي ونشاط الجذور الحرة تؤدّي إلى زيادة تراكم البلاك في الاتصالات العصبية في الدماغ، وبالتالي انخفاض وظيفة مرض الزهايمر.