يتم تشخيص إضطراب القطبي Bipolar Disorder لدى الأطفال أو المراهقين الذين يعانون من نوبات الهوس و/أو الاكتئاب مع تغيرات مزاجية حادة حيث يتحوّل مزاج الطفل أو سلوكه أو انتباهه أو مستوى الطاقة لديه دون سابق إنذار. لا تعتبر هذه التحولات علامة على مستوى نمو الطفل، ولكنها مؤشر على مشاكل في صحّّة الطفل العقلية.
يعاني الطفل المصاب بإضطراب القطبي من تحوّلات شديدة في الحالة المزاجية والسلوكيات تُعرف باسم نوبة الهوس وفي في بعض الأحيان قد تسبب حالة من الاكتئاب. من المرجح أن يظهر إضطراب القطبي في أواخر سن المراهقة أو في مرحلة البلوغ المبكرة، ولكن من الممكن ان تظهر لدى الأطفال أيضًا. يعد التشخيص والعلاج المبكر من العوامل الرئيسية التي تساعد الأطفال على تعلم كيفية إدارة الأعراض والنجاح في الحياة.
قد يكون من الصعب تشخيص الحالة وقد يستغرق الأطباء عدة سنوات لمتابعة المريض وإجراء تشخيص دقيق. هناك نوعان من إضطراب القطبي:
- إضطراب القطبي الأول
- إضطراب القطبي الثاني
ومن أعراضهما:
- الهوس
- التصرفات غير العادية
- فرط النشاط
- التهيّج
- التحدث بسرعة
- صعوبة في النوم أو الحاجة إلى نوم أقل
- صعوبة في التركيز
- الانخراط في السلوكيات محفوفة بالمخاطر
ومن أعراض الاكتئاب عند الأطفال:
- شعور شديد بالحزن
- عدم الاهتمام باللعب
- الشكوى من آلام في المعدة
- الصداع
- النوم بشكل مفرط أو قلّة النوم
- أكثر أو التقليل
- التعبير عن مشاعر الذنب أو عدم القيمة
- التفكير في الموت أو الانتحار
- صعوبة في التركيز
- الشعور بالتعب
يمكن تشخيص الأطفال الذين يعانون من إضطراب القطبي الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 18. وبالرغم أن أسباب هذا الاضطراب ما زالت غير واضحة، إلا أن هناك أسباب محتملة تفسر ظهور إضطراب القطبي لدى الأطفال وتشتمل ما يلي:
- عامل الوراثة
- التكوين غير الطبيعي للدماغ و لوظائفه
- عوامل بيئية محيطة بالطفل
يتم علاج إضطراب القطبي من خلال:
- الأدوية
- العلاج النفسي والمعرفي السلوكي
- التدخل الأسري
ينصح أهل الأطفال المصابين بإضطراب القطبي بالتحلّّي بالصبر وتقبل حالة الطفل والتأقلم مع تقلّباته المزاجية. على الأهل مساعدة الطفل في الحصول على العلاج المناسب والمحافظة على توازن الأملاح في الجسم بإتباع نظام غذائي صحي يرتكز على شرب كميات وفيرة من السوائل.