بعد أشهر من الضوطات التي واجهها العالم بأكمله من الإغلاق التام إلغاء الرحلات والتباعد الاجتماعي والتاصل فقط من خلال شاشات الأجهزة الالكترونية المختلفة ، من المحتمل أنك نتحمس قليلاً للحرية المكتشفة حديثًا التي يوفرها لنا التطعيم ضد COVID-19. لسوء الحظ ، الأمر ليس بهذه البساطة ...
من المؤكّد أن اللقاح يوفّر الحماية من الإصابة بفيروس كورونا أو ربما قد يساعد في تخفيف الأعراض، إلاً أنه من المهم جداً الالتزام بالاجراءات الوقائية لحماية أنفسنا والآخرين من العدوى حتى بعد التطعيم.
تشمل تدابير السلامة هذه:
- لبس القناع
- الحفاظ على مسافة 6 أقدام بينك وبين الآخرين
- تجنب التجمعات الكبيرة
- استخدام المواد المطهرة
إليك الأسباب الرئيسية الثلاثة لاتخاذ الاحتياطات بعد التطعيم:
1- هناك فترة زمنية بين التطعيم وتطوير المناعة
يختلف كل لقاح عن الآخر ، ولكن ما نعرفه عن لقاحات COVID-19 المختلفة هو أن اكتساب الآثار الوقائية الكاملة يستغرق بعض الوقت. ستحتاجي إلى جرعتين (الجرعة الثانية بعد ثلاثة أسابيع من الأولى). بعد الجرعة الثانية ، سوف يستغرق الأمر أسبوعاً آخر أو نحو ذلك لتصبحي محمية بالكامل. يستغرق جسمك وقتًا لتطوير الاستجابة المناعية محددة لدرء COVID-19. يعني هذا التأخير الزمني أنه لا يمكنك الانتقال مباشرة من الحصول على الجرعة الأولى إلى الحياة الطبيعية. بدءً من اليوم الذي تحصلي فيه على الجرعة الأولى، توقعي أن تستغرق عملية بناء المناعة بأكملها من أربعة إلى ستة أسابيع على الأقل.
2- تستغرق عملية تطعيم وقتاً
لقاحات COVID-19 لديها القدرة على تحفيز المناعة ضد الفيروس التاجي الجديد دون إصابة أي شخص به. لكن السيطرة على COVID-19 سيستغرق أكثر من مجرد تطعيم بعض الأشخاص. تكون مناعة القطيع عندما يتلقّى قسم كبير من سكّان الكرة الأرضية اللقاح لتحصين أنفسهم ضد الأمراض المعدية بحيث لا يمكن للمرض أن ينتشر بشكل فعال بين السكان. يقدر الخبراء أن هذه العملية قد تحتاج إلى تطعيم ما بين 70٪ إلى 90٪ من سكان العالم.
3- يمكن نشر COVID-19 بعد التطعيم
الهدف الأساسي لأي لقاح هو منع المرض والوفاة ولكن اللقاحات فعالة بنسبة تزيد عن 90٪ . لكن الوقاية من المرض تختلف عن الوقاية من العدوى. اللقاحات فعالة وتقلل بشكل كبير من خطر إصابة الشخص بمرض شديد نتيجة لـ COVID-19 ومنعك من الإصابة بالعدوى في المقام الأول، ولكن هذا لا يعني أن اللقاح لا يمنع العدوى أيضاً.
