إذا كنت تعانين من مشكلة في الجهاز التنفسي خلال مرحلة الطفولة، قد تميلين إلى المعاناة من السمنة في مرحلة البلوغ. وقد أكّدت البحوث الحديثة أن الأطفال الذين يعانون من مرض الربو هم عرضة لمخاطر عالية من السمنة والعواقب الصحية المصاحبة لها.
وركّزت إحدى الدراسات على 2،200 طفل في سن الابتدائية. وكانت النتائج واضحة، فإن نسبةً عالية من الأطفال الذين يعانون من الربو في مرحلة الطفولة تترافق حالتهم مع زيادة 51٪ في خطر البدانة على مدى عشر سنوات. إنها فعلاً نسبة عالية...
ومن المثير للاهتمام، فقد وجد الباحثون أن الأطفال الذين استخدموا أجهزة الاستنشاق لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي كانوا أقل عرضة لتطوير السمنة من نظرائهم الذين لم يستخدموا أجهزة الاستنشاق التي يمكنها الحد من أعراض الربو.
وتقترح هذه الدراسة أن هناك علاقة بين الإثنين:
- إن الأطفال البدناء أكثر عرضة لتطوير مرض الربو من الأطفال الذين يعانون من أوزان صحية.
- الحياة مع الربو يمكن أن تكون مزعجة بسبب المعاناة من مشاكل الأجهزة الهوائية الملتهبة، وضيق الصدر، وضيق في التنفس والسعال.
- ليس هناك من علاقة سببية واضحة بين البدانة والربو. حتى الآن، ثبت فقط وجود علاقة ارتباطيه. والخبر السار هو أن الربو في مرحلة الطفولة لا يستمر في المستقبل خاصةً عندما تؤخذ التدابير الوقائية.
- من ناحية أخرس، إن الأطفال المصابين بالربو هم أقل عرضة للانخراط في النشاطات البدنية ويعانون من قلة النوم. فاضطرابات النوم شائعة عند مرضى الربو، مما يساهم في السمنة المفرطة.
- لأدوية الربو العديد من الآثار الجانبية التي يمكن أن تعزز زيادة الوزن.
هناك عدد من الأمور من التي يمكن للوالدين القيام به للحد من مخاطر البدانة لدى أطفالهم المصابين بالربو:
1. تشجيع الأطفال على استخدام أجهزة الاستنشاق.
2. تنظيم نظام الطفل الغذائي.
3. تقديم مداخلات إذا كنت تشكين في أن طفلك لا يحصل على قسط كاف من النوم.
4 تحفيزهم على المشاركة في النشاطات البدنية من دون تعريض أنفسهم لخطر شديد وتشجيعهم على القيام بذلك.
5. تناول الطعام الصحي له تأثير هائل على الوزن والصحة بشكل عام.