من الصعب جداً متابعة حياتك بشكل طبيعي بعد أي إنفصال عاطفي حتى ولو كنت أنت صاحبة القرار في ذلك. ووفقًا للعديد من علماء النفس، من الطبيعي جدًا أن ترغبي في التحقق من نشاطات حبيبك السابق عبر الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعية الأخرى. هذا لا يعني بالضرورة أنه يجب عليك القيام بذلك، ولكن إذا وجدت نفسك تتجسّسين عليه من حين إلى آخر، فأنت طبيعية تماماً!
ولكن ما هي الأسباب التي تدفعك للتجسّس على حبييك السابق عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
1- الحشرية
فغالباً ما نقوم بالتدقيق على وسائل التواصل الاجتماعي والتجسّس على الشريك السابق من باب الحشرية ولمعرفة إذا كان سعيداً أو يتعذّب. وبصفة عامة، غالباً ما تشعر بالراحة بعد قراءة تغريدة تدل على شوقه إليك أو نتفرّج إلى صوره والعكس صحيح. فلو وجدته سعيداً أو مع أمرأة أخرى ستشعرين بالإحباط والغضب. لذلك، عندما ننفصل عن شخص ما، فإن الانفصال عن وسائل التواصل الاجتماعي يعد تكتيكًا جيدًا إلى حد كبير لأن التحقق من حسابات شريكك السابق على وسائل التواصل الاجتماعي لا يؤدّي دائماً إلى شعورك بالتحسن.
2- تشتيت أفكارك
تذكري أن حياة معظم الأشخاص أكثر جاذبية على الإنترنت مما هي عليه بالفعل ، ومن السهل تشتيت أفكارك عند مراقبة حسابات حبيبك السابق. اسألي نفسك عن مقدار الطاقة التي تنفقيها في هذا الإطارر والجهد الذي تبذلينه في التركيز على حبيبك السابق. لذلك، عليك عندما تحاولين الابتعاد عن شيء ما أو تفصلين عنه، توجيه طاقتك بعيدًا عن تلك العلاقة وتكريسها لأمور جديدة.
3- البقاء أصدقاء
هل من الأفضل أن تبقوا أصدقاء؟ ليس بالضرورة. تختلف هذه الأمور من شخص إلى آخر باختلاف الأشخاص ونوع العلاقة وسبب الإنصال، لذلك، عليك تقييم احتياجاتك. هناك بعض المواقف التي يتعين عليك فيها الحفاظ على علاقة جيّدة مع شريكك السابق خاصةً في حالة الطلاق وإذا كان لديك أطفال ، فأنتم تتشاركون في رعاية الأسرة، أو إذا كان لديكما علاقات عمل، أو حتى إذا كان لديكما أصدقاء مشتركون. إذا لم تكون في أحدى هذه المواقف، فمن الأفضل فصل رابطك عن ذلك الشخص تمامًا. اسألي نفسك لماذا تريد أن تحافظي على هذه الصداقة؟ هل تشعرين بالذنب تجاه شيء ما؟ هل تشعرين بالحزن أو الغيرة؟ إذا استطعت معرفة السبب فستعرفين القرار الصائب الذي عليك اتّخاذه.
في النهاية، كوني صريحة مع نفسك بشأن ما إذا كنت تراقيبنه وتتجسّسي عليه إمّا خوفاً من الوحدة أو آملة في العودة إليه. هذا هو السؤال الحاسم. ولكن ذكّري نفسك أيضاً بللأسباب التي أدّت إلى انتهاء العلاقة.