الكآبة أو الاكتئاب النفسي هو شعور دائم بالحزن يؤثر على طريقة تفكيرنا، ومشاعرنا وتصرفاتنا. فالأشخاص الذين يعانون من اضطراب اكتئابي حاد يفقدون الحماس والرغبة في الحياة...
هل هذا الاكتئاب معدي؟
قد تفاجئين بالجواب... نعم، ولكن تختلف هذه العدوى من شخص لآخر لأنها تعتمد على عوامل متعدّدة زمن ضمنها:
- قابلية التأثر
- الحصانة العاطفية
- عامل الوراثة
- مستويات الإجهاد
قد لا تكون الكآبة بالضرورة اضطراب نفسي، بل ردة فعل طبيعية لأحداث حياتية محددة أو أحد الآثار الجانبية لبعض العلاجات الطبية. يرافق الاكتئاب مجموعة من المواقف والسلوكيات السلبية، بما في ذلك التشاؤم، النقد، الإنعزال، والغضب. وقد تبيّن أن هذه السلوكيات والمعتقدات السلبية يمكن أن تنقل من شخص لآخر في نفس المحيط، أي من صديق لآخر، من الآباء للأبناء أو من الشريك إلى لآخر...
فالتواجد الدائم مع شخص يعاني من الاكتئاب قد يضعك في مزاج سلبي يجعلك أكثر عرضة لتطوير أعراض الاكتئاب. قد يكون من الصعب التعامل مع شخص يعاني من الأكتئاب، لأن مريض الإكتئاب ينشر طاقة سلبية من حوله بالأخص لأولئك الذين يحاولون مساعدته.
وقد أكّدت البحوث العلمية الجديدة التي أجريت على طلاّب الجامعات، أن أسلوب الطلاّب وطريقة تفكيرهم تؤثر على الآخرين من حولهم، بما في ذلك المشاعر والسلوكيات السلبية ومن ضمنها الأكتئاب.
وقد تبيّن أن الأشخاص الذين يستجيبون سلباً لظروف الحياة الصعبة والأجهاد هم أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب الحاد بسبب الضعف الإدراك، وهو من أخطر العوامل المسبّبة للاكتئاب.
الفروق الفردية في هذا الضعف الإدراكي تتراوح من شخص لآخر بحسب ظروفه وقدرته على التجاوب. وفي هذه الحالة، من الطبيعي أن يكون الأكتئاب معدي حيث أن البيئة المحيطة لها تأثير سلبي مباشر.
من الأفضل ألأبتعاد عن الأشخاص المكتئبين والكثيرو الشكوى لأنهم قد ينشروا الطاقة السلبية دون انتباه. من الضروري تدريب النفس على التفكير بطريقة ايجابية لمساعدة الدماغ على فرز هرمون السعادة في الجسم.