بالفعل، تُعتبر المخلّلات، ومنها مخلّل الخيار، غنية بالبروبيوتيك (Probiotics) أو البكتيريا المفيدة والصديقة للأمعاء. تتواجد هذه البكتيريا بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي وتساعد في عملية الهضم. ويمكن لعددها أن ينخفض تبعاً لبعض الظروف التي نمر بها؛ ولعل تناولنا للمضادات الحيوية هو أحد أهم تلك الظروف.
يتميّز مخلّل الخيار بإضافته نكهة لذيذة على العديد من الأطعمة وهو قليل بالسعرات الحرارية وغني بالألياف، تماماً مثل الخيار الطازج. كما يحتوي مخلّل الخيار على المعادن ولكنه يفقد بعض محتواه من الفيتامينات بالمقارنة مع الخيار الطازج.
يحتوي مخلّل الخيار على كمية كبيرة من الملح الذي يمكن أن يكون ضاراً للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ومن أمراض القلب والشرايين وأمراض الكلى واحتباس السوائل، إلخ.
يمكن أن يكون هذا المخلّل ضاراً أيضاً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة (قرحة أو ارتداد مريئي) أو في القولون.
ينبغي أيضاً أن نحاول تفضيل المخلل المصنوع في المنزل وحسب الطريقة التقليدية على المخلل الصناعي الذي وبالإضافة إلى أنه يحتوي أحياناً على كميات مبالغ فيها من الملح، يمكن أن يحتوي على مواد حافظة مضرّة، وعلى ملوّنات اصطناعية وعلى كمية لا يستهان بها من السكر.
أخيراً، بالإمكان التلذّذ بقطعة من المخلّل من وقت إلى آخر، شرط مراعاة الوضع الصحي للشخص الذي يتناوله ودون المبالغة في استهلاكه. كما يُفضّل دائماً غسل المخلّل جيداً تحت الماء الجارية قبل تناوله بغية التقليل من كمية الملح التي يحتويها.
لمزيد من المواضيع المتعلقة بالتوعية الغذائية، الرجاء زيارة الموقع الخاص بـ On Diet Now "أون دايت ناو" لصاحبته الباحثة في علم التغذية السيدة دنيز أبو جمرة: www.ondietnow.me
أو عبر فايسبوك على الرابط التالي: https://www.facebook.com/ondietnow
دنيز أبو جمره
باحثة وناشطة في علم التغذية
On Diet Now: تطبيق التوعية الغذائية المجاني
www.ondietnow.me
