مخاطر الإنجاب في سن الأربعين

تختار العديد من النساء اليوم تأجيل فكرة الإنجاب إلى وقت لاحق في الحياة لعدة أسباب ومن ضمنها الحصول على الشهادات العليا، أو بسبب طموحاتهن المهنية أو التمتع بالحياة الزوجية لبضع سنوات قبل الانجاب. وعلى الرغم من أن الأم اليوم تبدأ بالانجاب في سن أكبر، إلاً أنه كلما زاد عمر المرأة، كلما زاد خطر إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون أو مع بعض التشوهات الكروموسومية الأخرى. ولكن يجدر الذكر هنا أنه من المهم التأكّد قبل الانجاب، خاصةً بالنسبة للنساء اللواتي ينجبن أطفالاً في أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات، من سلامة حالتهم الصحّية.

 

فيما يلي بعض المخاطر التي تزداد مع زيادة عمر الأم:

  • سكري الحمل
  • الإجهاض
  • الولادة المبكرة
  • المشيمة المنزاحة أو قصور المشيمة
  • التثلث الصبغي
  • مرض التوحد

 

يمكن أن يسبّب تقدّم سن الأب بخطرًا متزايدًا بدرجة أكبر بالنسبة للاصابة الطفل بمرض خاصةً بالنسبة للأطفال المولودين لآباء تزيد أعمارهم عن 40 عامًا. ومع ذلك، ضعي في اعتبارك أن خطر التوحّد يزداد أيضًا بسبب العوامل الوراثية وبعض العوامل الأخرى. لسوء الحظ، ليس لدينا أي طريقة لاختبار الأجنة لمرض التوحد أو غيرها من القضايا العصبية قبل الولادة.

 

ومع ذلك، يمكن للأهل اجراء فحص قبل الولادة غير الجراحي (NIPS) للكشف عن متلازمة داون والتثلث الصبغي 18 ، والتثلث الصبغي 13 وعدد قليل من التشوهات الكروموسومية الأخرى. تزداد فرص الحصول على نتائج كاذبة من تقدّم المرأة في السن (بمعنى أن الاختبار يقول إن طفلك مصاب بمتلازمة داون عندما لا يكون في الحقيقة هو أو هي مصاب). ينصح الاطباء هنا باستخدام CVS (أخذ عينات من الزغابات المشيمية) أو بزل السلى.

 

يقوم الأطباء حالياُ بالتقاط الحمض النووي الجنيني في الدورة الدموية للأم من خلال اختبار بسيط للدم، وبالتالي التقاط كروموسومات الجنين في دم الأم وهو خيار رائع للنساء فوق سن 35 للحصول على نتائج عن الكروموسومات في وقت مبكر يصل إلى 10 أسابيع.

 

خلاصة القول، لا يوجد أي ضمانات على الإطلاق في الحياة، وإذا كنت أنت وزوجتك ترغبين في إنجاب طفل آخر، فالاحتمالات أن الأمور ستكون على ما يرام. تحدثي إلى طبيبك عن مخاوفك حتى يتمكّن من القيام بالاجراءات اللازمة للتأكّد من صحّة الأم والجنين.

 
المزيد
back to top button