مجرّد التفكير في السر قد يؤثر على صحتك وسعادتك!

هل يمكنك أن المحافظة على سر؟ حسناً، الشخص العادي لديه 13 سر، من ضمنهم خمسة لم ينطق بهم أبداً لأي مخلوق آخر...

 

وفقاً لدراسة حديثة من جامعة كولومبيا في نيويورك، أثبتت أن الأشخاص الذين يحافظون على الكثير من الأسرار تتأثّر صحتهم بسبب الإجهاد، وتؤدّي إلى مشاكل في النوم وقد تسبب حتى في التجاعيد.

 

فالتفكير في الأسرار ومحاولة اخفائها هو ثقل على الأنسان، فالأفكار الأكثر سريّة التي لا نستطيع مشاركتها غالباً ما تتعلق بالرغبات الرومانسية أو الجنسية لشخص آخر غير شريكك الحالي أو لسلوك لجنسي أو تكزن مرتبطة بالكذب.

 

الكثير منا يواجه في العديدمن الأوقات الكثير من الحالات حيث عليه أخفاء أسراره أمام الآخرين وقد يؤدّي ذلك إلى صراع داخلي. ففي الواقع، فقط التفكير في إخفاء الأسرار له تأثير سلبي على صحة الأنسان. 

 

منذ القدم، حذّر علماء النفس من المخاطر البيولوجية للحفاظ على السريّة. في حين أنها قد تبدو بريئة وغير ضارة، إنما حجب الأشياء عن الآخرين، وخاصة أحبائك المقربين، لديه القدرة على المساس برفاهك العقلي والجسدي والعاطفي والروحي. فقدتصبح الأسرار عقبة في حياتك اليومية وفي علاقاتك لأن كتم الأسرار يجعلك تشعرين وكأنك تعيشين حياة سرية ويعزز الحوارات الداخلية والإشكالية العميقة والصراعات.

 

ما هو السبب؟ 

من الواضح أن الأسرار تشكّل ضغط عصبي على الدماغ ويمنعه من آداء مهامه البيولوجي والغريزي. هذه الأسرار قد تشارك في صنع القرار، والتفكير المعقد، والخداع، وبالتالي عدم التمكّن من العمل دون قيود، والنتيجة النهائية هي أعباء عاطفية خطيرة.

 

ومن هنا تيدأ المعركة داخل الدماغ للحفاظ على السرية باستمرار، مما يرفع من نسبة هرمونات التوتر في الجسم. وكلما كان السر أكبر، كلما زاد الخوف من خطر تسرّبه وكلما زاد القلق والأعراض السلبية.

 

ومن الواضح أنه إذا استمرت الأسرار على فترات طويلة من الوقت، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى إجهاد عقلي مستدام، مع القدرة على التظاهر والإشعال من خلال مشاكل في الجهاز الهضمي، وارتفاع ضغط الدم، والأرق، وآلام الظهر، وقضايا الغدة الدرقية، ونظام المناعة الضعيف.

 

وأخيراّ، من المهم أن نتذكّر أننا غالباً ما نضخّم من شدة السر في حين أنه قد يكون تافهاً. كتابة قائمة الإيجابيات والسلبيات يمكن أن تكون مفيدة لتخفيض الضغوطات غير الضرورية. وقد ثبت علمياً أن هذه المهمة البسيطة تخفّض بشكل كبير من هرمونات التوتر، وضغط الدم، وتخفيف المرض العقلي المنبثق عنها.

المزيد
back to top button