متى تبالغين في عمليّة تجميلك؟

شتّان ما بين التحسين والتغيير الجذري. أنا أتكلّم عن الحدّ الفاصل في عمليّات التجميل ما بين إجراء التعديلات والمبالغة في ذلك إلى حدّ تغيير معالم الوجه كليّاً مثلاً أو تكبير الصدر والمؤخّرة إلى حدود لا تتناسب مع شكل الجسم ككلّ. 

أظهرت بعض الدراسات بأن عدداً كبيراً من النساء يلجأن إلى عمليّة تجميل بعد حدث مهمّ وقع في حياتهنّ كإنفصال قاسي أو طلاق، أو بعد إنجاب الأطفال، وذلك للتعبير عن طيّ صفحة قديمة والبدء بحياة جديدة. والتغيير الداخلي يرافقه دائماً تغييرٌ خارجيٌّ في المظهر. ولكن حذار تخطّي الحدود في هذا التغيير، وهناك بعض المؤشرات التي تنبّهك بأنك أصبحت تبالغين بعمليّات التجميل التي تُخضِعين نفسك لها. إقرئي وأسألي نفسك إن كنت من فئة المبالغات أم لا. 

1- تصرفين أكثر من 10% من مصروفك على عمليّات التجميل.
المؤشر الأول في أنك تبالغين في عمليّات التجميل ههو كميّة المال الذي تصرفينه على ذلك. فحين تقومين باستدانة القروض المصرفيّة من أجل الخضوع لعمليّة التجميل، بدلاً من أن تستثمري أموالك فيما يمنحك سعادة واكتفاءً ذاتياً مستداماً، فعندها أنصحك بأن تراجعي "حساباتك" كليّاً. 

2- لا يتعرّف عليك الأصدقاء في الصور!
الأصدقاء والصديقات المقرّبات هم أكثر الأشخاص الذين يلاحظون الفارق لديك. ولكن حين يعجز هؤلاء بالذات عن التعرّف عليك في الصور، فذلك يعني شيئاً واحداً: لقد بالغت فعلاً في عمليّة تجميلك!

3- عمليّة التجميل تهدّد حياتك.
إن كنت قد وصلت إلى الحدّ الذي تسبّب فيه عمليّة التجميل بتدهور صحّتك وتهديد حياتك، فهذا يعني بأن مسار الأمور خاطىء جدّاً لا سيّما وأن عمليّات التجميل في معظمها غير قابلة لعكسها وتكلّفك صحيّاً ومعنويّاً لعكسها وتصحيحها أكثر بكثير من إجرائها أصلاً!

4- تدمنين عمليّات التجميل.
نعم، يمكنك أن تدمني على عمليّات التجميل، بالتحديد حين لا تشعرين بالرضى عن نفسك وتلجئين للتعويض عن النقص النفسي لديك إلى عمليّات تجميل متكرّرة لست بالضرورة بحاجة إليها!

5- تجرّين ابنتك القاصرة إلى طبيب التجميل!
لقد عرفت أمّهات كثيرات للأسف يجرّنّ بناتهنّ لدى طبيب التجميل ظنّاً منهنّ بأن بناتهنّ بحاجة للتغيير والتعديل في هيئتهنّ! ضعي جانباً بأن المراهقات لسن بحاجة أبداً لعمليّات التجميل، كما أن جسمهنّ وملامحنّ تتغيّر يوميّاً، فأنت تضربين ثقتهنّ بنفسهنّ عرض الحائط حين تزرعين في ذهنهنّ في هذا العمر بأن جمالهنّ ناقص!

الوعي صديقتي، مطلوب الوعي والقيام بالخيارات الصحيحة بما يخدم صحّتـك وتوازنك النفسي!

دلال حرب. 

المزيد
back to top button