ماذا عن مكمّلات الفيتامينات! وهل يجب تناولها؟

بغية ضمان الحصول على الجرعة اليومية الصحيحة من الفيتامينات، يفضّل الكثير من الأشخاص اعتماد الطريق الأقصر من خلال تناول مكمّلات الفيتامينات بدلاً من التخطيط اليومي السليم (والمُتعب!) لنظام غذائي متوازن. ولكن، ما هي المخاطر التي يتعرّض لها هؤلاء الأشخاص من جراء تناول هذه المكمّلات؟

 

في البداية، وللتذكير، فإنّ الفيتامينات تلعب دوراً محدّداً ولا غنى عنه في تأمين التوازن الغذائي للجسم إذ إن التعرّض لنقص حاد من الفيتامينات قد يكون له آثار ضارة جداً أحياناً على صحتنا. أيضاً، وبما أن الجسم غير قادر على إنتاجها، ينبغي توفير هذه الفيتامينات يومياً من خلال نظامنا الغذائي. لهذا، من المهم أن نتناول كل يوم أطعمة من جميع المجموعات الغذائية مع التركيز على التنويع كلما كان ذلك ممكناً.

 

من ناحية أخرى، فإنّ الأشخاص الذين يفضّلون اعتماد الطريق الأقصر من خلال تناول مكمّلات الفيتامينات ينبغي أن يعلموا أننا لسنا بحاجة، في معظم الأحيان ، إلى هذه المكمّلات التي لا تفيد بشيء الأشخاص الأصحّاء الذين يتّبعون نظاماً غذائياً متوازناً ومتنوعاً. وأكثر من ذلك، يمكن لبعض الفيتامينات التي تؤخذ على شكل مكمّلات بجرعات تفوق احتياجاتنا اليومية أن تكون سامة وقد تؤثر سلباً على صحتنا. لكل هذه الأسباب، وقبل اللجوء إلى أية مكمّلات من الفيتامينات، من الواجب والإلزامي استشارة الطبيب المخوّل وحده، ووفقاً لكل حالة محدّدة وبناءً على نتائج فحوص الدم وغيرها من الاختبارات في بعض الأحيان، أن يقرّر حاجة كل شخص أو ضرورة تناوله للمكمّلات وأن يحدّد الجرعة الصحيحة والمدة اللازمة.

 

دنيز أبو جمره، باحثة وناشطة في علم التغذية

المزيد
back to top button