تحتاجين في الأوقات الصعبة، إلى إيجاد احتياطي داخلي للطاقة. تبدو الحياة سهلة في بعض الأوقات وقد تشعرين أن كل شيء يسير بالطريقة التي ترغبين بها. خلال هذه الأوقات، نادراً ما تنشغلين بالأفكار السلبية التي المتعلّقة بالإجهاد. من الضروري التخطيط لتحضير النفس بصورة دائمة على التأقلم مع الأمور الغير متوقّعة وأخذ بعين الاعتبار أمور أو تجارب قد تغيّر حياتك، والتي نادراً ما نفكّر فيها عندما يكون كل شيء في حياتنا على ما يرام.
نح لا ندعوك هنا غلى التفكير بطريقة سلبية، ولكن النظر للحظة إلى حياتك كيف ستكون في حال حدوث الأمور التالية:
- فقدان وظيفة
- وفاة الزوج أو الشريك
- الإعاقة بسبب حادث أو مرض
- الطلاق
كيف ستتأثّر قدرتك على تحقيق أهدافك؟ هذه ليست سوى أمثلة قليلة عن الاضطرابات الرئيسية أو الظروف التي تغيير الحياة ويمكن أن تعرقل رحلتك بشكل كبير. في هذه الأوقات الصعبة، تحتاجين إلى العثور على احتياطي داخلي للطاقة للتمكّن من الأستمرار في حياتك والقدرة على الصمود.
ما هي القدرة على الصمود؟
المرونة هي القدرة على استعادة أو الحفاظ على النظرة الإيجابية والمثابرة في مواجهة التحدي والمحن.
من أين تأتي المرونة؟
ومثلما هو الحال في العديد من الصفات البشرية الأخرى، يمكن أن يكون لديك قدرة على الصمود بصورة طبيعة أو يمكن تعلّمها. من الطبيعي النظر دائماً إلى الجانب المشرق من الحياة، ولكن مع تراكم الخبرة في الحياة، فإننا نطوّر منظور المرونة، أو كما يقول المثل القديم:" ما لا يقتلك، يجعلك أقوى!". من الضروري تطوير القدرة على إدراك أهمّية الأستمرارية حتى بعد التحديات.
لماذا تعتبر القدرة على الصمود مهمة؟
تتميّز المرونة بالإيجابية والإنتاجية. يحافظ الشخص المرن على نظرة إيجابية للحياة حتى في الصعوبات. يتفاعل المجتمع مع الإيجابية برحابة ومن المرجّح تقديم الفرص للمساعدة في الأستمرارية، مما يعزّز إيمان المرء بالقدرة على التكيّف والإتزام.
كيف يمكنك بناء القدرة على الصمود؟
بالنسبة لأولئك الذين يفتقدون للمرونة بشكل طبيعي، هناك ثلاثة خطوات تساعدك على بناء القدرة على الصمود بعد المحن:
1- السعادة
أظهرت الدراسات أن الأبتسامة يمكن أن تجعلك أكثر سعادة. والشعور بالسعادة سيساعدك على الشعور بالإيجابية في حياتك. تعتبر هذه الإيجابية بداية المرونة.
2- النظر للأمور بأسلوب مختلف
الخطوة الثانية التي يمكنك تطبيقها هو النظر إلى الحالة الصعبة من منظور مختلف لكي تتمكّني من الشعور بالقوّة وإيجاد الأمل والطاقة للأستمرار.
3- استخدام الطاقة
أخيراً وليس آخراً، تأكّدي بأنك الشخص الوحيد في العالم الذي يمكنه أن يشعرك بحال أفضل. اسألي نفسك ما يمكنك القيام به لتحسين ظروفك؟ قد تكونين غير قادرة على اتخاذ هذه خطوة في هذه اللحظة بالذات، ولكن يمكنك البدء في إنشاء خطة يمكنك تنفيذها مع مرور الوقت من أجل البدء في إحداث تغييرات إيجابي في ظروف حياتك.